الحرب المصيرية.. دوافع بايدن وبوتين من معركة أوكرانيا
لا تعد حرب أوكرانيا مجرد ازمة عسكرية فهي بالنسبة للرئيسين الروسي والامريكي حرب تحديد المصير، فيخشى الرئيس الامريكي جو بايدن من انهيار شعبيته وتخبط دائرته الداخلية قبل انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس، اما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فهو يدرك جيدا ان مقامرته هذه المرة اما يثبت من خلالها للعالم ان روسيا قوى عظمى لا يستهان بها او يخسر كل شيء حتى شعبيته.
مخاوف بايدن
وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن بايدن أمضى عطلة نهاية الأسبوع في قيادة جهد يائس لإحباط الغزو الروسي لأوكرانيا وهو توغل قد يكون له عواقب وخيمة على وضعه السياسي.
وأضافت أن بوتين قد يتسبب في ضرر كبير لهيبة بايدن ويتسبب في عواقب في الوقت الفعلي على الأمريكيين في عام انتخابات التجديد النصفي المتوترة بالفعل، بما في ذلك الزيادات الجديدة المحتملة في أسعار البنزين المرتفعة بالفعل والتي غالبًا ما تعمل كمؤشر عن غضب الناخبين وتصوراتهم عن الاقتصاد.
وأشارت الشبكة الى أن مستشار الرئيس للأمن القومي، جيك سوليفان، قد قال في عطلة نهاية الأسبوع إن نبرة الحكومات الغربية التي تحذر من احتمال غزو محتمل أصبحت أكثر إثارة للقلق، مما أدى إلى تفاقم الشعور بأن التعزيز الروسي المستمر لأسابيع حول أوكرانيا قد يكون في طريقه إلى لحظة حاسمة.
خسائر بوتين
بينما اكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن روسيا ستواجه أسوأ سيناريو حتى لو حققت مكاسب عسكرية في ساحة المعركة، فالحرب على الحدود الروسية ستستمر لسنوات، وهذا الأمر قد يكلف بوتين الدعم الشعبي له ويهدد قيادته.
وأضافت أنه في حال نجحت القنوات الدبلوماسية، سيكون لبوتين انتصار دبلوماسي ساحق، إلا إن بوتين يأبى أن تمر الأزمة دون أن يذكر العالم بالقوة العظمى والحضور العميق لبيلاروسيا.
ولفتت الإذاعة البريطانية، إلى أن تحركات بوتين هدفها عدم توحيد الغرب حتى لا تقترب قيادة الناتو من الحدود الروسية.
وأكدت أن الحل يكمن في اتفاق روسي مع الناتو على صفقة أمنية جديدة ولكن يجب على الاتحاد الأوروبي عدم المساومة على المبادئ الأساسية مثل السيادة والسلامة الإقليمية لأوكرانيا.