روسيا تحضر لتدريبات بالبحر المتوسط
حالة من التوتر لم تنتهي حتى الآن بسبب الاستعدادات الروسية لغزو أوكرانيا، الأمر الذي يهدد باندلاع حرب عظمى تهدد العالم أجمع، ومؤخرًا بدأت روسيا تدريبات في البحر الأبيض المتوسط، حيث أفادت تقارير بنقلها قاذفات وطائرات مجهزة بصواريخ أسرع من الصوت إلى قاعدتها الجوية في سوريا.
وقالت وكالتا الإعلام الروسية وتاس للأنباء، يوم الثلاثاء، عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن التدريبات ستشمل عدة أساطيل روسية وستُجرى في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت "إنترفاكس" إلى نشر روسيا مقاتلات مسلحة بصواريخ كينزال الأسرع من الصوت في قاعدة جوية سورية من أجل تدريبات، وفق ما نقلت "رويترز".
وأعلنت موسكو في وقت سابق يوم الثلاثاء، خططا لإجراء تدريبات مماثلة في بحر بارنتس بالشمال الشرقي من النرويج والجزء الأوروبي من روسيا.
وجاء الإعلان الروسي عن التدريبات في البحر المتوسط، بعدما أكدت وزارة الدفاع يوم الثلاثاء، أن بعض القوات في المناطق العسكرية المتاخمة لأوكرانيا بدأت في العودة إلى قواعدها بعد استكمال تدريبات، في خطوة من شأنها تخفيف حدة الخلاف بين موسكو والغرب.
وأفاد متحدث باسم الوزارة في مقطع مصور نُشر على الإنترنت إن المناورات واسعة النطاق مستمرة في أنحاء البلاد لكن بعض الوحدات في المنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية استكملت تدريباتها وبدأت في العودة إلى قواعدها.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وزارة الدفاع عملية تحميل بعض الدبابات والعربات المدرعة الأخرى على متن عربات سكك حديدية.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا قوله إن كييف لن "تصدق بخفض التصعيد إلا بعد أن ترى انسحاب القوات الروسية".
ونسب التقرير إلى كوليبا قوله "نسمع باستمرار تصريحات مختلفة من الاتحاد الروسي لذلك لدينا قاعدة. نصدق ما نراه فقط. إذا رأينا الانسحاب فسنصدق بخفض التصعيد".
وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف من قواتها قرب الحدود الأوكرانية، مما أثار مخاوف من غزو أوكرانيا، خاصة وأن التدريبات المشتركة التي تجريها موسكو مع روسيا البيضاء بين 10 و20 فبراير تعني أن الجيش الروسي يطوق أوكرانيا تقريبا.