حوار خاص.. الدكتور يوسف العميري يكشف عن تدشين مشروعات عملاقة بمصر
فكرة المبادرة جاءت انطلاقاً من شعوري الدائم بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية وحباً للمساهمة في بناء وطننا الحبيب الثاني جمهورية مصر العربية، بهذه الكلمات استهل الدكتور يوسف العميري رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية ورئيس مجلس إدارة جمعية خليجيون في حب مصر حواره معنا.. عن النجاح المتواصل لجمعية خليجيون في حب مصر والتي تضم نخبة من رجال وسيدات الأعمال من دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية.
إنعاش الاقتصاد المصري.. وعودة السياحة لأم الدنيا
وأكد العميري أن أحد أهم الأهداف الرئيسية لتأسيس الجمعية هو إنعاش المُساهمة في إنعاش الاقتصاد المصري عن طريق مد جسور التواصل بين المستثمرين الخليجيين وجمهورية مصر العربية، وذلك عبر طرح الفرص والمبادرات الداعمة للاستثمار داخل مصر والترويج لها بالشكل اللائق، مشيراً إلى إسهام الجمعية بشكل كبير في تشجيع عودة السياحة المصرية لسابق عهدها، من خلال زيارة الوفود الشعبية والإعلامية من دول مجلس التعاون لمساندة «أم الدنيا» وإقامة الفعاليات والمبادرات التي تحثُ على ذلك.
وأوضح مؤسس «خليجيون في حب مصر»، أن الجمعية تسعى لتوفير مناخ اقتصادي لرجال الأعمال الخليجيين داخل جمهورية مصر العربية والعكس لرجال الأعمال المصريين داخل دول مجلس التعاون، عن طريق تقديم الخدمات التي من شأنها توفير الفرص الاستثمارية وتسهيل كافة الإجراءات التي تتعلق بذلك، ومتابعة أخر المستجدات مع الجهات المعنية، فضلاً عن تذليل الصعوبات أمام المستثمرين في كافة المجالات.
تدشين مشروعين عملاقين في مصر.. الأول بتكلفة ٤٥٠ مليون يورو والثاني ١٢٦ مليون جنية
وكشف العميري، أن الجمعية بصدد تدشين مشروعين عملاقين اسهاماً منها في إنعاش الاقتصاد المصري، الأول بمحافظة بنى سويف وهو مصنع «جلوبال للمعادن»، الذي يأتي بتكلفة مبدئية ٤٥٠ مليون يورو، حيث تم تخصيص الأرض ويجري الآن التنسيق الإدارى والمالي والقانوني مع هيئة التنمية الصناعية ومحافظة بنى سويف، أما المشروع الثانى فهو يُعد أكبر صرح تعليمي بمدينة نصر من مرحلة رياض الأطفال حتى الثانوية العامة بتكلفة مبدئية 126 مليون جنية.
مصر نجحت جذب الاستثمارات الأجنبية في ظل معاناة الاقتصاد العالمي
وأكد العميري أن مصر تتجه بقوة نحو نهضة صناعية كبرى بفضل العمل على التوسع في المناطق الحرة المتخصصة، فضلا عن نجاحها في تحقيق أرقام قياسية عالمية في حجم وعدد وسرعة إنجاز العديد من المشروعات القومية الكبرى في مجالات الطرق والنقل والبناء والتشييد والاتصالات والطاقة، لافتاً إلى وجود فرص استثمارية كبرى في مجال الخدمات وخاصة التعليم والصحة التي أصبحت من أكبر مجالات النشاط الاستثماري حاليا مع ارتفاع عوائدهم اقتصاديا واجتماعيا وفي ظل رؤية الحكومة المصرية التي تقوم على تنمية الإنسان بالمقام الأول.
وأشاد العميري بنجاح مصر في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أعطى شهادة ثقة أكدتها كافة الهيئات والوكالات والمنظمات الاقتصادية العالمية، كما ساهم في علاج مختلف المشكلات الاقتصادية الهيكلية المزمنة وساعد على خلق بيئة عمل ملائمة لمختلف الأنشطة الاقتصادية، وهو ما انعكس على ارتفاع نسبة تأسيس الشركات في مصر، وعودة العديد من الشركات الأجنبية إلى مصر خلال الفترة القصيرة الماضية، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم تراجعا في معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر وتباطؤ في النمو، مصر حافظت على مكانتها كأول دولة من حيث جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والثانية عربيا.
نفخر بأن نكون أول كيان خليجي « في حُب مصر »
وأعرب العميري عن فخره بأن الجمعية تُعد أول كيان خليجي مصري لتعزيز العلاقات الشعبية بين الجانبين، موضحاً أن الجمعية تضم في عضويتها نخبة من أبناء دول مجلس التعاون ومصر الذين أخذوا على عاتقهم كل الحب والوفاء لحكومة وشعب مصر الحبيبة.
وأشار الدكتور يوسف العميري، أن المبادرة فريدة من نوعها والتي توجت بإنشاء كيان ومقر لها في مصر بمشاركة كوكبة من رجال وسيدات أعمال من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ومصر كمبادرين بالنهوض بالاقتصاد المصري والاستثمار الحقيقي في شتى المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والسياحية والإعلامية، معربين عن الثقة المطلقة في ازدهار الاقتصاد المصري، بالعمل الجاد مع الحكومة والقطاعين العام والخاص ووقوفاً خلف القيادة المصرية الحكيمة والشعب المصري العظيم.
نتطلع لدبلوماسية شعبية جديدة في خندق واحد خلف حكوماتنا العربية
وأضاف العميري أن الجمعية تهدف لتهيئة مناخ اقتصادي وثقافي وإعلامي وفني واجتماعي يخدم كل مجالات التعاون بين دول الخليج العربي وجمهورية مصر العربية معتمداً نمطاً جديداً من التفاعلات الإيجابية والبناءة لضمان استدامة المستوى المتميز والعلاقات الاستراتيجية بين الجانبين وتأسيساً لنموذج جديد من الدبلوماسية الشعبية المثمرة التي تقف في خندق واحد مع الدبلوماسية الرسمية تطلعاً للتكامل مع جهود الحكومات والدول لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
وأكد العميري أن للجمعية دور محوري في القوامة من أجل تعزيز الترابط مع شخصيات وكيانات لها ثقل دبلوماسي وإعلامي واستراتيجي واجتماعي، فضلاً عن امتلاك الجمعية لرؤية مبنية على ابتكار الأنشطة وتوطيد دور الإعلام الشعبي في جمهورية مصر العربية وكل الدول التي تربطنا بها اتفاقيات تعاون، مؤكداً أن الجمعية تعتمد على ممارسة الدبلوماسية الشعبية في إنشاء قاعدة كبيرة من العلاقات الاجتماعية التي تشمل إعلاميين بارزين ودبلوماسيين وكُتاب كبار ورؤساء تحرير الصحف ومراكز الدراسات استراتيجية وبحثية ومؤسسات مجتمع مدني.
« خليجيون » ودعمها للمرأة العربية
كما أشار إلى حرص الجمعية على تفعيل دور المرأة من خلال المشاركة في اللجان الناشطة فيها من الناحية الإعلامية والثقافية والاجتماعية، نظراً لخبراتهن وكفاءتهن، مؤكداً في سياق حديثه أن المجتمع لا يمكن أن يحقق النهضة الشاملة إلا بجناحيه معاً « المرأة والرجل ».
ولفت العميري إلى ما حققته المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي من انجازات وما قطعته من أشواطاً طويلة في المشاركة الفعالة في عملية التنمية بجوانبها المختلفة، ووصلت إلى مراكز قيادية متقدمة و برلمانية ووزارية وفي العديد من المواقع والمناصب العليا، ولكن مازالت المرأة تطمح لمزيد من التطور والمشاركة في العمل الوطني الذي يحتاج لمساهمة جميع أبناء المجتمع.