تصاعد التوترات بين الجيش الاسرائيلى وجماعة الحوثى باليمن

تصاعد التوترات بين الجيش الاسرائيلى وجماعة الحوثى باليمن
ضرب اسرائيل لليمن

تصاعدت التوترات بين الجيش الاسرائيلى وجماعة الحوثى باليمن تأتي هذه المستجدات بعد ضربة إسرائيلية جديدة استهدفت مواقع حوثية في اليمن، مما يشير إلى استراتيجية إسرائيلية متزايدة لمواجهة ما تصفه بـ"الأذرع الإيرانية" في المنطقة.

صرّح الخبير في الشؤون الإسرائيلية، جاك خوري، بأن التصعيد الإسرائيلي يستهدف إرسال رسائل واضحة إلى إيران، الداعم الأساسي للحوثيين.

قطع الازرع الاسرائيلية

وأوضح خوري فى تصريحات صحفية ان "إسرائيل تعمل على استراتيجية قطع الأذرع الإيرانية، كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سابقا، بهدف ضرب النفوذ الإيراني في مناطق عدة، من لبنان إلى سوريا وصولا إلى اليمن".

تعطيل قدرات الحوثيين

وأشار خوري إلى أن الضربات الإسرائيلية تهدف إلى تعطيل قدرات الحوثيين في إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى، قائلا: "التهديد الحوثي، رغم بُعده الجغرافي، يُعامل بجدية ضمن حسابات الأمن القومي الإسرائيلي. إسرائيل تعمل على تحسين منظوماتها الدفاعية الجوية واستهداف المنشآت التي تعزز قدرات الحوثيين العسكرية".

تأثير الضربات على المشهد اليمني

من جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي عبد الكريم الأنسي من صنعاء: "هذه الضربات تأتي كجزء من التصعيد الإسرائيلي ضد الحوثيين، لكنها لن تحل الأزمة بشكل كامل. الحل العسكري لا يمكن أن يكون خيارا وحيدا، خاصة في ظل التعقيدات الجغرافية والسياسية التي تحيط بالمشهد اليمني".

وأكد الأنسي فى تصريحات صحفية أن الحوثيين يعتمدون بشكل كبير على الدعم الإيراني، لكنهم يسعون أيضًا إلى تنويع مصادر التسليح والشراكات العسكرية، مضيفًا: "رغم محاولات الربط بين الحوثيين وإيران، فإن الجماعة تُظهر قدرة على التحرك بشكل مستقل في بعض القضايا. اليمنيون يمتلكون اليوم خبرات تمكنهم من تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ، مما يتيح لهم هامش مناورة أوسع".

مع استمرار التوترات، يتوقع المراقبون أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الضربات الإسرائيلية ضد أهداف حوثية.

ويرى خوري أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة، مضيفا: "إسرائيل قد تلجأ إلى توسيع بنك الأهداف ليشمل مواقع تصنيع الطائرات المسيرة والبنية التحتية العسكرية. هناك احتمال أيضًا لاستهداف قيادات حوثية بارزة إذا توفرت معلومات استخباراتية دقيقة".

حلول سياسية

أما الأنسي فقد قال: "التعقيدات الراهنة تستدعي حلولاً سياسية شاملة. الضربات الإسرائيلية تزيد من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن، وتجعل الوصول إلى تسوية سلمية أكثر صعوبة".

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن التصعيد الإسرائيلي ضد الحوثيين يعكس استراتيجية متعددة الأبعاد تستهدف إيران بشكل أساسي. ومع ذلك، فإن التداعيات على اليمن قد تكون كارثية، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية إيجاد حلول سياسية لتجنب تفاقم الأزمة.

أهم الأخبار