الاتحاد الأوروبى يدعو روسيا لسحب قواتها المحتشدة على الحدود مع أوكرانيا
حث الاتحاد الأوروبي الحكومة الروسية على إجلاء قواتها المحتشدة على الحدود الأوكرانية، مدعيا أنه لا يوجد أساس للمتمردين في دونباس بشرق أوكرانيا للادعاء بأن كييف لشن هجوم لاستعادتها.
وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد، جوزيب بوريل، في بيان، إن "الحشد العسكري الهائل للقوات المسلحة الروسية داخل وحول أوكرانيا يبقى مثار قلق بالغ"، داعيًا روسيا لـ"وقف التصعيد من خلال سحب حقيقي للقوات العسكرية من المناطق القريبة من الحدود الأوكرانية"، حسب ما جاء على موقع الاتحاد على الإنترنت.
وأضاف "بوريل": "يتفاقم ذلك التصعيد الآن جراء الزيادة في انتهاكات وقف إطلاق النار على طول خط التماس في شرق أوكرانيا خلال الأيام الأخيرة"، معربًا عن إدانة الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأسلحة الثقيلة وعمليات القصف للمناطق الممدنية دون تمييز، بما يشكل "انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات مينسك والقانون الدولي الإنساني".
وطالب المسئول الأوروبي الحكومة الأوكرانية بضبط النفس في مواجهة "الاستفزازات المستمرة وجهود زعزعة الاستقرار"، مبديًا دعم بروكسل لمقترح الممثل الخاص لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعقد جلسة غير عادية لمجموعة الاتصال الثلاثية (والتي تضم ممثلين عن أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون) من أجل نزع فتيل التوترات".
كما أبدى قلق بروكسل البالغ من أن تُستخدَم موجات التصعيد الأخيرة كذريعة لتصعيد عسكري محتمل، مشددا على دعمه لبعثة المراقبين الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي رأى أنها تلعب دورًا ضروريًا في جهود خفض التصعيد، وطالب بمنحها تفويضًا كاملًا لممارسة أنشطتها دون قيود.
وقال "بوريل"، إن الاتحاد الأوروبي "لا يرى أي أساس للمزاعم القادمة من المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة في إقليمي دونيتسك ولوهانسك بشأن هجوم أوكراني محتمل"، وحثّ روسيا على الانخراط في حوار جاد وإظهار ضبط النفس وعدم التصعيد.
وجدد التأكيد على أن أي عمل عسكري روسي ضد أوكرانيا ستكون له عواقب هائلة وتكلفة حادة في المقابل، بما يتضمن فرض "تدابير تقييدية" ضد موسكو بالتنسيق مع الشركاء، مؤكدًا دعم الاتحاد الأوروبي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها "داخل حدودها المعترف بها دوليًا".