بشعار "خاوة خاوة".. كيف عاد الطفل ريان في الجزائر؟
تداول جزائريون، الأحد، خلال مواقع التواصل الاجتماعي لوحة جدارية فنية للطفل المغربي الراحل ريان، الذي توفي داخل المغرب بمنطقة "شيفشاون" والبالغ من العمر 5 سنوات.
اللوحة الجدارية الفنية صممها مجموعة من شباب محافظة تبسة الواقعة شرقي الجزائر، على الحدود مع تونس، تعبيرا منهم لتخليد ذكرى الطفل المغربي، الذي أحدثت قصة سقوطه في البئر ثم وفاته حالة من التضامن الإنساني العالمي.
وكان لافتاً تلك العبارة المؤثرة التي كتبها رسامو اللوحة الجدارية "خاوة خاوة" (إخوة إخوة) وهي الشعار الذي لا طالما رافق محاولات إشعال الفتنة بين الشعبين الجزائري والمغربي، أو خلال المناسبات الرياضية.
ولقيت اللوحة الفنية التي رسمت على إحدى جدران محافظة تبسة استحساناً كبيرا من قبل الجزائريين، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروها تأكيدا أن في الجزائر والمغرب "شعب واحد".
في مطلع الشهر الحالي تحولت قضية الطفل "ريان" الذي سقط في بئر ارتوازي قضية محلية تخص المغرب، بل إلى "قضية رأي عام" في جارتها الشرقية الجزائر.
وأطلق جزائريون عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "أنقذوا ريان" الذي تحول في ظرف قياسي إلى ترند رقم واحد في الجزائر.
وأعاد رواد مواقع الاجتماعي بالجزائر تداول فيديوهات وأخبار الطفل ريان صاحب الـ5 سنوات، من مختلف وسائل الإعلام المغربية والعربية والعالمية.
وأبدى الجزائريون تضامناً واسعاً مع قضية الطفل ريان التي شبهوها بقضية الشاب الجزائري "عياش محجوبي" الذي سقط في بئر ارتوازية موازية نهاية 2019، وكان مصيره الموت بعد 6 أيام من الصراع داخل البئر.
كان ريان البالغ من العمر 5 سنوات قد وقع في بئر مهجورة بالقرب من مقر سكنه بقرية إغران ضواحي مدينة شفشاون المغربية.
هذه البئر، علق بها لمدة 5 أيام لم يتمكن خلالها من البقاء حيا رغم انتشاله منها من قبل فريق الإنقاذ.
وأثارت واقعة سقوط ريان في البئر تعاطفا عربيا ودوليا، حيث شهدت أحداث التنقيب والحفر لإخراجه من البئر بإزالة أكثر من 750 ألف طن من الأتربة، متابعة دولية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والقنوات التلفزيونية عبر العالم.
وأعلن الديوان الملكي المغربي، وفاة الطفل ريان السبت 5 فبراير الجاري، وأجرى الملك محمد السادس، اتصالاً هاتفيًا مع خالد أورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد.