بعد القصف الروسي.. كيف واجهت العاصمة الاوكرانية العدوان؟
كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تفاصيل الحياة في العاصمة الاوكرانية كييف اليوم بعد دقائق قليلة من بداية القصف الروسي للمطارات والوحدات العسكرية الاوكرانية.
وقالت الصحيفة الفرنسية، "في الوقت الذي هزت الانفجارات وسط وشرق اوكرانيا في الساعات الاولى من صباح اليوم الخميس والاصوات الهادرة ونشر الذعر كان النشاط في الشوارع في الجزء الغربي لاوكرانيا شبه طبيعي".
وأضافت أن المقاهي فتحت أبوابها في ساعات العمل المعتادة، تليها المحلات التجارية الأخرى، ويقضي كل من العملاء والخوادم معظم وقتهم في البحث من خلال هواتفهم الذكية بحثًا عن المعلومات، وبعيدًا عن الخوف من الموقف، يتبادل السكان انطباعاتهم تلقائيًا دون أن يفقدوا روح الدعابة لديهم.
واشارت الى ان حركة مرور السيارات طبيعية في الوسط، كما هو الحال حول ماريوبول، فكان النقل الحضري يعمل كالمعتاد، وذهب الجميع إلى العمل وكأن شيئًا لم يحدث، بينما البعض يدق آذانهم عند سماع صوت الانفجارات، وآخرون يواصلون طريقهم محتفظين بهدوء لا يزعجهم.
وتابعت انه مع ذلك، هناك علامتان تدلان على توتر السكان المستتر، حيث تشكلت صفوف طويلة وصبورة ومنضبطة أمام أجهزة الصراف الآلي، مما حد من السحوبات إلى 2000 هريفنيا (60 يورو)، وكانت جميع محطات الوقود محاطة بالسيارات التي تنتظر ملء خزاناتها، تحسبا لنقص محتمل في الأيام المقبلة، هنا أيضًا، على الرغم من الظروف الاستثنائية، يظل الموظفون وأمناء الصندوق مهذبين وحتى مبتسمين.