عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي يكشف تداعيات الحرب الروسية على المجتمع الدولي

قال مهدي عفيفي، المحلل السياسي والعضو في الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن الولايات المتحدة تعهدت لأوكرانيا بأنها ستعمل على تدعيمها بكافة الطرق، ولكن ينبغي أن ناخد الاعتبار أن واشنطن لا تستطيع دخول معركة في كييف، خاصة انها ليست من دول الناتو.

وأوضح في تصريحات خاصة موقع خليجيون أن العملية العسكرية الروسية، جاءت بعد إنكار بوتين عديد من المرات وجود عمليات عسكرية في أوكرانيا، لافتا إلى أن لذلك كانت الإدارة الأمريكية واثقة من معلوماتها الاستخباراتية من أرض المعركة على هذا الغزو.

وأشار إلى أن أمريكا والمجتمع الدولي تعهدان بدعم أوكرانيا بكل السبل، ورأينا العقوبات الاولية التي فرضتها واشنطن»، منوهاً بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن سوف يلقي اليوم بيانا يتضمن خلاله حزمة عقوبات جديدة ليس لها مثيل، على حسب وصفه.

وتابع أن روسيا بعمليتها العسكرية فجر الخميس، عملت على انتهاك جميع المواثيق التي وقعت عليها، من بينها معاهدة بودابست والتي في ضوئها تنازلت أوكرانيا عن أسلحتها النووية في مقابل الاستقلال عن روسيا، بجانب انتهاك اتفاقات منيسك التي كانت تحكم العلاقة بين روسيا والمجتمع الدولي من جهة أخرى.

العقوبات تعمل على انهيار السوق المالي

ولفت إلى أن نتيجة العقوبات التي فرضت بالأمس، تسببت في انهيار السوق المالي في موسكو، بقيمة 45% اليوم، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع الحلفاء لممارسة جميع الضغوطات الغير مسبوقة على روسيا لوقف تمدد العلية العسكرية في اوكرانيا.

ولفت إلى أنه لذلك اتوقع اتخاذ الاتحاد الأوروبي والناتو امريكي موقف غير مثيل ضد موسكو، ولكن جميعها تتلخص في فرض عقوبات صارمة.

وأوضح أنه من المستبعد خوض حرب و عملية عسكرية شاملة ضد روسيا، حيث أنها ليست على الطاولة في الوقت الحالي منعا لوقوع الحرب العالمية الثالثة وهو السيناريو الاكثر رعبا.

وشدد أنه لا يوجد أحد في العالم يتحمل هذه الحرب، ولاسيما أن الجميع يرى ما قام به روسيا هو انتحار.

وعن السيناريوهات المتوقعة، أشار إلى استمرار العقوبات الامريكية والأوروبية بشكل غير مسبوق، مضيفا أن أبرز أسباب محاولات المجتمع الدولي لإثناء روسيا عن هذا الحرب، تأثيرها على العالم مجتمع اقتصاديا