وزارة الخارجية التونسية تشكل خلية أزمة لإجلاء مواطنيها من أوكرانيا
أعلنت وزارة الخارجية التونسية عن تنظيم اجتماع لخلية الأزمة تضمن ممثلين عن كل من وزارات الدفاع الوطني والداخلية والنقل والصحة والناقلة الوطنية، الخطوط الجوية التونسية، وبحضور سفارتي موسكو وفرصوفيا عبر تقنية الفيديو، في ظل تطورات الوضع الميداني في أوكرانيا.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية - في بيان اليوم الخميس - إنه جرى خلال الاجتماع التأكيد على استعداد كل الوزارات والقطاعات التونسية المعنية لتفعيل خطة العمل للشروع في إجلاء أفراد الجالية التونسية الذين لم يتمكنوا من مغادرة الأراضي الأوكرانية والذين سجلوا بياناتهم لدى سفارتي تونس بكل من موسكو وفرصوفيا، موضحة أنها بصدد التنسيق مع السلطات الأوكرانية وبلدان الجوار والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني وجمعيات التونسيين بأوكرانيا للإعداد لعملية الإجلاء.
ودعت وزارة الخارجية، أفراد الجالية التونسية في أوكرانيا الراغبين في العودة إلى تونس للاتصال في أقرب وقت بسفارتي تونس بموسكو وفرصوفيا وتسجيل بياناتهم إدراجهم ضمن قائمات التونسيين الذين سيتم إجلائهم، مؤكدة أن خلية الأزمة التي تشكّلت ستظل في حالة انعقاد للاستجابة لكافة المتغيرات التي تطرأ على هذا الملف ولمتابعة وتأمين المساعدة للجالية التونسية، مجددة دعوتها لكافة أفراد الجالية التونسية المقيمة بأوكرانيا بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر وضرورة الالتزام بتوصيات سلطات بلد الإقامة.
في السياق، عقدت وزارة الخارجية التونسية اجتماعا تنسيقيا عاجل مع كل من مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بتونس ومكتب المنظمة الدولية للهجرة ومكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في إطار الحرص على ضمان سلامة أفراد الجالية التونسية بأوكرانيا وتأمين إجلائهم عبر منافذ آمنة.
وذكرت وزارة الخارجية - في بيان اليوم - أن الاجتماع عقد بمقر الوزارة، حيث تناول أوجه التعاون الممكنة عبر مكاتب هذه المنظمات بأوكرانيا وبكل من رومانيا وفرصوفيا من أجل المساعدة على تأمين خروج أفراد الجالية عبر منافذ آمنة باتجاه المعابر الحدودية البرية الممكنة مع دولتي بولونيا ورومانيا، مطالبة إفادتها في أقرب وقت بما يمكن أن تتخذه هذه المنظمات من تدابير في الغرض لتسهيل عمليات الإجلاء في أفضل الظروف.
وأوضح ممثلو المنظمات أن مكاتبهم بالدول المذكورة، وكذلك بمقراتهم المركزية بجنيف بصدد دراسة الوضع وتقييمه، وسيتم على ذلك الأساس وضع الخطط اللازمة لعمليات الإنقاذ والإجلاء وتحديد إذا ما سيتم إقرار مسالك إنسانية، مؤكدين أنهم على أتم الاستعداد للتنسيق مع الجهات التونسية ومساعدتها في عمليات الإجلاء وفقا لتطورات الساعات القادمة.
وأكدت وزارة الخارجية علي جميع أفراد الجالية أخذ جميع تدابير الحيطة والحذر وعدم المجازفة بالمغادرة دون تنسيق مسبق، وستقوم الوزارة بموافاة أفراد الجالية أولًا بأول بما يُستجد من تعليمات وإرشادات بشأن تطورات الوضع وعمليات المغادرة.