الأردن والإمارات.. علاقات تجمعها روئ عربية واستراتيجية وطنية
وصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الجمعة، إلى دولة الإمارات، في زيارة رسمية ترافقه خلالها قرينته الملكة رانيا العبد الله.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في مقدمة مستقبليه لدى وصوله والوفد المرافق بمطار الرئاسة في أبوظبي.
كما جرت للعاهل الأردني مراسم استقبال رسمية، حيث اصطحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الملك عبد الله الثاني إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات والمملكة الأردنية، فيما اصطفت ثلة من حرس الشرف تحية له وترحيباً بالزيارة.
وكان في استقبال الملك عبد الله الثاني، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الإماراتية، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وشما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وحميد عبيد خليفة أبوشبص رئيس جهاز أبوظبي للمحاسبة، وأحمد علي محمد البلوشي سفير الإمارات لدى الأردن، والدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
فيما يرافق العاهل الأردني وفد يضم الدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، والدكتور جعفر حسان مدير مكتب الملك، ونصار الحباشنة سفير الأردن
وكثيرا ما يتبادل ملك الاردن وحكام الامارات الزيارات، تأكيدا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
في 3 فبراير
وصل جلالة الملك عبد الله الثاني الاحد إلى مدينة العين الإماراتية في زيارة عمل لدولة الإمارات العربية المتحدة يجري خلالها مباحثات مع أخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تتناول سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي، وتطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا المستجدات على الساحة السورية، وعدد من القضايا التي تهم البلدين.
وكان في مقدمة مستقبليه، لدى وصوله إلى مطار العين الدولي، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وعدد من كبار المسؤولين الإماراتيين، والسفير الأردني لدى دولة الإمارات العربية المتحدة نايف الزيدان.
ويضم الوفد المرافق له رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ومستشار جلالة الملك عبد الله وريكات.
قام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، السبت، بإجراء زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة، التقى خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.
وقال الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله الثاني أكد لدى لقائه الشيخ محمد بن زايد على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز سبل التعاون في المجالات كافة بين الأردن والإمارات.
4 قمم إماراتية أردنية في عام تتوج علاقات أخوية وشراكة استراتيجية متنامية بين بلدين يتطلعان لآفاق أرحب في العلاقات الثنائية.
ومن بين القمم 3 شهدتها الإمارات خلال زيارات أجراها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أحدثها اليوم الثلاثاء.
والرابعة عقدت خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، للأردن في مايو الماضي.
وتخللت تلك القمم زيارات متبادلة لمسؤولين رفيعي المستوى من البلدين لتعزيز التعاون وبحث حلول سياسية لأزمات المنطقة، بما يساهم في خدمة القضايا العربية ودعم الأمن والاستقرار.
قمم وزيارات متبادلة خلال وقت قصير، تعكس متانة العلاقات بين البلدين، وحرصهما المتواصل على التنسيق وتعزيز التعاون بما يصب في صالح شعبيهما، ودعم أمن واستقرار المنطقة.
وتعد القمة التي ستشهدها هذه الزيارة، الرابعة بين العاهل الأردني والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال عام، والخامسة منذ يوليو من العام الماضي.
وفي 27 مايو الماضي، زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأردن، وأجرى حينها مباحثات مع الملك عبد الله الثاني، تناولت العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، وتعزيز التعاون الاستراتيجي، والتنسيق المشترك بما يحقق مصالحهما المتبادلة.
ورحّب الملك عبد الله الثاني بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، معربا عن سعادته بهذه الزيارة التي تجسد عمق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات والأردن وشعبيهما الشقيقين.
وكان عاهل الأردن قد أجرى زيارة لأبوظبي في يناير الماضي، كانت الثانية خلال 3 أشهر فقط، حين استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر الشاطئ، وبحثا العلاقات الثنائية، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وقبل ذلك، وتحديدا في نوفمبر الماضي، حضر الملك عبد الله الثاني قمة ثلاثية ضمت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة. في أبوظبي.
كما أجرى العاهل الأردني زيارة أيضا لأبوظبي في يوليو من العام الماضي، بحث خلالها مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها على المستويات كافة، بما يحقق مصالحهما المتبادلة إضافة إلى عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
ويؤكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني، في قممهم، حرصهما على الاستمرار في دعم العلاقات الأخوية بين البلدين، للوصول بها إلى آفاق جديدة من التعاون والعمل المشترك الذي يخدم مصالحهما وشعبيهما.
زيارات متواصلة
كذلك، تأتي زيارة العاهل الأردني بعد نحو 10 أيام من زيارة رئيس وزرائه بشر الخصاونة للإمارات.
وفي الثالث عشر من الشهر الجاري، التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الخصاونة خلال زيارته لجناح المملكة الأردنية في "إكسبو 2020 دبي.
وبحث الجانبان مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين في ضوء الروابط التاريخية القوية التي تجمعهما، في إطار توافق وجهات النظر حول القضايا الحيوية، وزيادة الاستفادة من الموارد المتاحة وتعزيز مستقبل التنمية المستدامة.
وقبل أقل من أسبوعين، استقبل الملك عبد الله الثاني، لشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في العاصمة الأردنية عمان.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل تعزيزها على كافة المستويات، وتطوير وتنمية أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات.
كما تم بحث آخر التطورات في المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات فيها، والتأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وتعد زيارة وزير الخارجية، الثانية لمسؤول إماراتي رفيع إلى الأردن خلال 3 شهور.
إذ جاءت بعد الزيارة التي أجراها وفد إماراتي برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، في 21 أغسطس الماضي، أجرى خلالها مباحثات مع الملك عبد الله الثاني بشأن العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون المشترك بينهما خاصة في المجالات الاقتصادية وفرص تنويع المشاريع الاستثمارية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين
توافق الرؤى
القمم والزيارات المتبادلة والمباحثات المتتالية بين قيادات البلدين رسخت العلاقات القوية التي تربط الإمارات والأردن، وعمّقت توافق الرؤى بينهما حول مجمل قضايا المنطقة والعالم.
وتأتي زيارة عاهل الأردن في وقت تجني فيه المنطقة ثمار السلام الذي انطلق بتوقيع الاتفاق الإبراهيمي بين الإمارات وإسرائيل في 15 سبتمبر من العام الماضي، في ظل التزام إماراتي أبدي بدعم القضية الفلسطينية.
ووقعت الإمارات والأردن وإسرائيل إعلان نوايا يهدف إلى تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة وتحلية المياه من خلال إيجاد حلول عملية لتداعيات تغير المناخ وتأثيراته على أمن الطاقة والمياه في المنطقة، وذلك في جناح الإمارات بمعرض إكسبو 2020 دبي.
ويحرص البلدان على تبادل الرؤى وتعزيز التعاون بينهما لخدمة القضايا العربية، ومواجهة التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، وذلك من منطلق الإيمان بأن الأمر لا يمكن التصدي له إلا عبر جهد جماعي عربي مشترك.
ومنذ خطوتها التي وصفها مراقبون ومسؤولون حول العالم بالشجاعة والجريئة بشأن توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، ما فتئت دولة الإمارات تؤكد أن المعاهدة لن تكون على حساب القضية الفلسطينية، وإنما تدعمها لتحقيق أمنيات الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي في إقامة دولة فلسطينية انطلاقا من رؤيتها حول إمكانية نجاح لغة الحوار في تحقيق ما لم تحققه عقود الجفاء والمقاطعة.
وفي كل مناسبة تجمع قادة ومسؤولي البلدين، يستذكر الأردنيون الدعم الذي قدمته -ولا تزال- دولة الإمارات لبلادهم حكومة وشعبا منذ تأسيسها عام 1971.
فيما يعتز الإماراتيون بالدعم الأردني المتواصل لمواقف بلادهم في مختلف المحافل الدولية والتنسيق المشترك معها لأجل مصالح المنطقة.