لماذا سحب الملياردير الإماراتي خلف الحبتور كامل استثماراته من لبنان ويرفض زيارته منذ 20 عاما؟

أعرب رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور عن مخاوفه بشأن الوضع الأمني في لبنان، مؤكداً أنه تلقى تهديدات بالقتل والذبح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفعه إلى إلغاء مشاريعه الاستثمارية في البلاد والتخارج منها بشكل كامل.

وفي تصريحات لـوكالة "رويترز"، قال الحبتور إنه لم يزر لبنان منذ قرابة عشرين عامًا، وإنه كان يخطط لإطلاق مشروع إعلامي في بيروت العام الماضي، لكنه تراجع عنه بعد تلقيه تهديدات من جهة مجهولة عبر الإنترنت. وأوضح أنه رفع دعوى قضائية أمام محكمة لبنانية بشأن التهديد، وكسب القضية.

التخارج الكامل

وعلى الرغم من تفاؤله السابق بإمكانية تحسن الأوضاع مع تشكيل حكومة جديدة، أعلن الحبتور هذا الأسبوع انسحابه الكامل من السوق اللبناني. وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": "اتخذتُ، بالتشاور مع مجلس إدارة مجموعة الحبتور، قرارًا مؤلمًا لم أرغب يومًا في الوصول إليه، لكن الأوضاع الراهنة في لبنان، من غياب الأمن والاستقرار وانعدام أي أفق لتحسن قريب، دفعتنا إلى اتخاذ الخطوات التالية:" إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كان من المقرر تنفيذها في لبنان، والامتناع عن السفر إلى لبنان له ولعائلته ولمديري مجموعته، وبيع جميع ممتلكاته واستثماراته في لبنان".

وأشار إلى أن هذه القرارات جاءت بعد دراسة معمقة للأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد.

إمكانية العودة

ورداً على سؤال عما إذا كان سيعيد النظر في قراره حال تشكيل حكومة جديدة، قال الحبتور: "إذا تمكنت الحكومة من توفير الأمن والحماية، فسأعود بالتأكيد"، لكنه شدد على أنه لا يمكن استثمار أي مبلغ في بلد يفتقد إلى الاستقرار والأمان.

وعلى الرغم من أن الإمارات أعادت فتح سفارتها في لبنان هذا العام بعد أكثر من ثلاث سنوات على إغلاقها، أوضح الحبتور أن أبوظبي لم تعطِ الضوء الأخضر بعد لمواطنيها لزيارة البلاد.

ويواجه لبنان إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، وفقًا للبنك الدولي، وذلك بسبب عقود من الفساد وسوء الإدارة المالية. وتفاقمت الأزمة مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، رغم التمديد الأخير لوقف إطلاق النار حتى 18 فبراير بوساطة أمريكية.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك