"خطرا جديدا يهدده ".. عمليات بوتين العسكرية في اوكرانيا تواجه رفضا شعبيا
يبدو أن العمليات العسكرية الروسية المتواصلة منذ الخميس الماضي في الأراضي الأوكرانية تواجه حالة من الرفض من جانب الشعب الروسي عامة، والشخصيات البارزة خاصة، الذين سارعوا بإعلان رفضهم الحرب ومناشدتهم السلام
وهو الأمر الذي يمثل خطرا جديدا قد ينفجر في أي لحظة في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي أعلن عن استمرار القوات الروسية في تنفيذ العمليات العسكرية.
حيث بدأ عدد من أبناء المسؤولين الروس وخاصة بين الشباب، الكشف علنا عن رفضهم العملية العسكرية، في ظل تزايد المشاعر المناهضة للحرب في البلاد، وفق تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية.
فقد نشرت ليزا بيسكوفا، ابنة المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، البالغة من العمر 24 عاماً، صورة في إنستغرام كتبت عليها "لا للحرب!".
لكنها حذفت المنشور بعد أقل من ساعة، من دون تعليق على ذلك.
أما صوفيا ابنة رجل الأعمال الروسي ومالك نادي تشيلسي الإنجليزي رومان أبراموفيتش، فقد نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي منشورا أكدت فيه أن "الحرب تخص السيد بوتين، وليس الشعب الروسي"، على حد تعبيرها.
وجاء في منشورها أن "الكذبة الأكبر والأكثر نجاحاً في دعاية الكرملين هي أن معظم الروس يقفون إلى جانب بوتين".
فيما قال المدون أليكسي ستولياروف، خطيب ابنة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في منشور له على إنستغرام بمناسبة عيد ميلاده، إن أعظم هدية ستكون "استعادة السلام".
كما قامت ماريا يوماشيفا، الحفيدة المراهقة لرئيس روسيا الأسبق، بوريس يلتسين بالاغريد عبر حسابها الرسمي بتويتر قائلة "لا للحرب".
كما انضم لاعب التنس الروسي أندريه روبليف، البالغ من العمر 24 عاماً، إلى الاحتجاجات يوم الجمعة بكتابة "لا للحرب من فضلك" على إحدى الكاميرات بعد فوزه في مباراة.
جدير بالذكر ان السلطات الروسية كانت قد اعتقلت في ثلاثة أيام أكثر من ثلاثة آلاف شخص تظاهروا تنديدا بالعملية العسكرية في أوكرانيا، وفق ما نقلت منظمة "او في دي-انفو" المتخصصة غير الحكومية أمس السبت.
وأكدت المنظمة إنه منذ بدء الهجوم يوم الخميس، تم اعتقال ما لا يقل عن ثلاثة آلاف و52 شخصا بينهم 467.