بسبب تصاعد الهجمات على السكان: المجاعة تهدد 30 مليون سودانى
![بسبب تصاعد الهجمات على السكان: المجاعة تهدد 30 مليون سودانى بسبب تصاعد الهجمات على السكان: المجاعة تهدد 30 مليون سودانى](https://www.khaligyoun.com/wp-content/uploads/2025/02/khaligyoun51974.jpg)
حذر نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فى السودان إدمور توندلانا، من أن الوضع يزداد سوءا مع استمرار الصراع ونزوح المزيد من الأشخاص وازدياد الاحتياجات الإنسانية، خاصة أن حوالى 30 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار توندلانا إلى أن هناك أزمة حماية في السودان بسبب الثمن الباهظ الذي يتعين على الناس دفعه، بسبب الصراع، إذ هناك تصاعد في الهجمات على عامة السكان على نطاق واسع لافتا ان خطر المجاعة يهدد سكان السودان
واعلن أن الهجمات طالت المرافق الصحية والبنية الأساسية المدنية وأعلنت لجنة مراجعة المجاعة تفشي المجاعة في خمس مناطق على الأقل وتوقعت أن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بين ديسمبر 2024 ومايو 2025.
ودعا المسؤول الأممي إلى احترام الحياة، مشددا على أنه بدون سلام، فإن الجهود الإنسانية تظل مقيدة بشدة، وشدد كذلك على ضرورة الوصول الإنساني دون عوائق وتعزيز الجهود الدبلوماسية والمحاسبة عن الفظائع التي ارتكبت ضد المدنيين.
ودعا إلى توفير التمويل الإنساني اللازم، مشيرا إلى النداء الإنساني للسودان لجمع 4.2 مليار دولار.. مضيفا "إذا كان علينا الوصول إلى 21 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، فإن كل ما نحتاجه هو شيء مثل 0.50 دولار للشخص الواحد في اليوم".
وأشار المسؤول الأممي إلى العمل الكبير الذي تبذله الأمم المتحدة وشركاؤها على صعيد الاستجابة الإنسانية، لافتا إلى أنهم تمكنوا من الوصول إلى ما يقرب من 20 مليون شخص الذين تلقوا شكلا من أشكال المساعدة منذ بداية الصراع في أبريل 2023.
وقال إدمور توندلانا "لقد تم بذل مجهود كبير من العمل في الاستجابة لاحتياجات السودانيين من خلال الأمم المتحدة وشركائنا من المنظمات غير الحكومية.. وإذا نظرت إلى مدى وصولنا حتى الآن، أعتقد أننا تمكنا من الوصول إلى ما يقرب من 20 مليون شخص تلقوا شكلا من أشكال المساعدة منذ بداية الصراع".
وذكر المسؤول الأممي، أنه في عام 2024 وحده، هناك ما يزيد عن 13 مليون شخص تم الوصول إليهم بالغذاء وسبل العيش، وهناك ما يقرب من 11 مليون شخص تمت مساعدتهم للحصول على مياه شرب آمنة، وهناك عدد كبير من الأشخاص الذين تمت مساعدتهم للحصول على الرعاية الصحية، بالإضافة إلى المساعدة في إمدادات التغذية.
وأشار إلى أن التحديات الرئيسية التي تواجه تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان، تتعلق بالأمن، فهناك الهجمات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني، الذين يعلقون في بعض الأحيان وسط تبادل إطلاق النار، وهناك أيضا هجمات تستهدف المرافق الإنسانية بما فيها المستشفيات ومكاتب العاملين في المجال الإنساني ومعداتهم.
وأوضح إدمور توندلانا قائلا "هناك قدر كبير جدا من العوائق البيروقراطية والإدارية التي تستمر في إعاقة قدرتنا على نشر الأفراد وتوصيل الإمدادات في بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها، لذا إذا نظرنا إلى الأمر، فإن هذا يشمل أيضا الافتقار إلى إصدار التأشيرات في الوقت المناسب، وعدم إصدار تصاريح السفر في الوقت المناسب، بما في ذلك التصاريح للعمل في مواقع معينة، وهذه تظل عقبة رئيسية أمام قدرتنا على العمل الإنساني بشكل فعال".
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك