كيف انقلب ترامب على زيلينسكي.. ولماذا؟.. كواليس وتفاصيل مثيرة

يبدو أن العلاقات بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصلت إلى طريق مسدود، بعدما شنّ ترامب هجومًا حادًا على زيلينسكي، واصفًا إياه بـ"الدكتاتور بلا انتخابات"، محملًا إياه مسؤولية إهدار مئات المليارات من الدولارات الأمريكية في حرب وصفها بأنها "لا يمكن الفوز بها".
تصعيد مفاجئ.. كيف بدأ الصدام؟
وفقًا لشبكة "سي إن إن"، لم يكن هجوم ترامب على زيلينسكي مجرد تصريح معزول، بل جاء في إطار تصاعد التوتر بين الطرفين، خصوصًا بعد انتقادات زيلينسكي لاستبعاد بلاده من محادثات أمريكية-روسية جرت مؤخرًا في السعودية.
التصعيد بدأ عندما رد زيلينسكي على تصريحات سابقة لترامب، قائلًا إن الرئيس الأمريكي السابق يعيش في "شبكة من المعلومات المضللة"، الأمر الذي أثار غضب ترامب، ودفعه إلى الرد عليه عبر منصة "تروث سوشال"، ثم مواصلة الهجوم في خطاب جماهيري في ميامي، قال فيه:
"من الأفضل أن يتحرك زيلينسكي بشكل أسرع.. لن يتبقى له بلد!"
هل التوتر بينهما جديد؟
لم تكن علاقة ترامب بزيلينسكي مستقرة يومًا، إذ تعود الخلافات إلى فترة ولاية ترامب الأولى، عندما مارس ضغوطًا على زيلينسكي لفتح تحقيق ضد جو بايدن، الذي كان آنذاك منافسه الانتخابي. كما أن ترامب لطالما نظر إلى الرئيس الأوكراني بعين الشك، رغم دعمه العسكري لكييف خلال فترة رئاسته.
تحول في السياسة الأمريكية؟
يرى مراقبون أن تصريحات ترامب الأخيرة قد تعكس تحولًا جذريًا في موقفه تجاه الحرب الأوكرانية، خصوصًا أنه أصبح أكثر تقاربًا مع الموقف الروسي، بل يسعى إلى الجلوس مع فلاديمير بوتين في محادثات سلام محتملة.
وعلى الرغم من أن مساعدي ترامب يصرون على أن هدفه الرئيسي هو إنهاء الصراع، إلا أن لهجته الحادة تجاه زيلينسكي والتقارب الواضح مع وجهة النظر الروسية يطرحان تساؤلات حول استراتيجية ترامب المستقبلية بشأن أوكرانيا.
ما وراء الهجوم.. خطة ترامب الحقيقية؟
يعتقد بعض الجمهوريين أن ترامب يسعى للضغط على أوروبا لزيادة دعمها العسكري لأوكرانيا. حيث أشار أحد المقربين منه إلى أن جزءًا من هدف ترامب هو "إجبار الدول الأوروبية على تحمل عبء أكبر" في تمويل الحرب.
وبحسب تصريحات مسؤولين في واشنطن، فإن ترامب قد يكون يستعد للتفاوض مع بوتين من موقع قوة، مستخدمًا تصريحاته القاسية ضد زيلينسكي كورقة ضغط لجعل أوروبا تتحمل مزيدًا من الأعباء المالية والعسكرية.
هل نشهد تغيرًا جذريًا في الموقف الأمريكي؟
في ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال الأهم: هل تعكس تصريحات ترامب توجهًا جديدًا للإدارة الأمريكية المستقبلية تجاه الحرب في أوكرانيا؟، أم أنها مجرد تكتيك سياسي ضمن حملته الانتخابية المقبلة؟
الأيام القادمة وحدها ستكشف ما إذا كان هذا الصدام مجرد سجال سياسي، أم أنه مقدمة لتغير جذري في السياسة الخارجية الأمريكية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
