بعد تعثر مفاوضات القاهرة.. هل يستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في شهر رمضان؟

تشير مصادر إسرائيلية إلى أن المفاوضات الجارية في القاهرة بشأن صفقة تبادل الأسرى لم تحقق تقدمًا ملموسًا، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى دراسة إمكانية استئناف العمليات العسكرية في غزة.

وعقد نتنياهو، مساء الجمعة، اجتماعًا عبر الهاتف مع قيادات المؤسسة الأمنية وعدد من الوزراء لتقييم التطورات الأخيرة. وأفادت مصادر سياسية بأن الوفد الإسرائيلي سيعود إلى القاهرة لاستئناف المحادثات، في وقتٍ تطالب فيه حركة حماس بضمانات لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بينما تسعى إسرائيل إلى الحفاظ على وتيرة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بمعدل ثلاثة أسرى كل يوم سبت.

وأكدت مصادر فلسطينية أن حماس تشترط تنفيذ المرحلة (ب) لضمان تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وتسعى إلى زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مقابل كل أسير إسرائيلي. من جانبها، أشارت مصادر مصرية إلى استمرار الجهود المكثفة لتحقيق تقدم قبل نهاية الأسبوع.

في المقابل، شدد مسؤولون إسرائيليون على أن تل أبيب ترفض الانسحاب الكامل من قطاع غزة في هذه المرحلة، مؤكدين أن الوسطاء طلبوا مزيدًا من الوقت لحل الخلافات القائمة. ومن المقرر أن يشارك في تقييم الوضع عدد من كبار المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم رئيسا الشاباك والموساد، إضافة إلى رئيس الأركان الحالي والمقبل.

وتزامن ذلك مع دعوات متزايدة من لجنة أهالي الأسرى الإسرائيليين للحكومة بعدم تعليق الصفقة، محذرين من أن أي تأخير إضافي قد يعرض حياة الأسرى للخطر. وطالبت العائلات نتنياهو بمنح فريق التفاوض تفويضًا كاملاً لإنجاز الاتفاق فورًا.

وتسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من الصفقة لمدة 42 يومًا، بهدف إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى دون الالتزام بمفاوضات جديدة تتعلق بالمرحلة الثانية، والتي تشمل قضايا حساسة مثل إنهاء الحرب ومستقبل حكم حماس في غزة.

في هذا السياق، أكدت مصادر مصرية مشاركة مسؤولين أمريكيين كبار في المحادثات الجارية، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات جديدة. ومع ذلك، أوضح مسؤول بارز في حماس أن إسرائيل لم تنفذ المرحلة الثانية بعد، مما يعيق استمرار الاتفاق، محملًا الوسطاء مسؤولية الضغط على تل أبيب للوفاء بالتزاماتها.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك