الأمم المتحدة: تأمين أقل من 4% من مبلغ تلبية الاحتياجات بالأرض الفلسطينية المحتلة

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن تمويل الاستجابة الإنسانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة لايزال يشكل تحديا كبيرا حيث تم تأمين أقل من 4% من المبلغ اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية هناك، البالغ 4 مليارات دولار.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.. أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن حجم الاحتياجات في غزة بشكل خاص مذهل، ومن المؤسف أن يكون هناك نقص في التمويل كذلك، وأن وضع الأمن الغذائي في غزة معرض لخطر التدهور فيما تبقى جميع المعابر إلى القطاع مغلقة أمام البضائع.
وقال دوجاريك: "حذر الشركاء الإنسانيون من أنه إذا استمر تعطيل المساعدات، فقد يضطر 80 مطبخا مجتمعيا على الأقل إلى تعليق أنشطته والتوقف عن العمل وفي الوقت نفسه، لا يزال شركاؤنا يوزعون طرودا غذائية ودقيقا على الأسر، وقد يتم تقليص هذه التوزيعات أو تعليقها حتى تستمر المخابز في تلقي الإمدادات اللازمة لها لمواصلة العمل ومواصلة صنع الخبز".
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة: "إن شركاء المنظمة في مجال الأمن الغذائى يقومون أيضا بتوزيع بذور الخضروات والأعلاف الحيوانية لدعم استعادة الإنتاج الغذائي المحلي، لكنه أكد أن هذا يعتمد أيضا على تدفق مستمر للإمدادات".
وتابع دوجاريك: إن القيود المفروضة على الوصول تجعل من الصعب على المدارس استئناف الأنشطة التعليمية، نظرا لنقص الإمدادات التعليمية في الأسواق.. لافتا إلى أن بعض الطلاب تمكنوا من العودة إلى المدرسة بعد أن أخلت الأسر النازحة المباني المدرسية التي كانت تستخدم كملاجئ، إلا أن هذه المرافق تفتقر إلى الأثاث المناسب والمياه النظيفة والمراحيض العاملة والمواد الأساسية، مثل الورق والأقلام.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن منع دخول المساعدات إلى غزة من قبل السلطات الإسرائيلية يخلق مخاوف بين سكان القطاع بشأن العودة إلى الأعمال العدائية ويهدد خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة.
وأشارت الوكالة الأممية إلى إنه على الرغم من التدفق الهائل للسلع الإنسانية إلى غزة خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لسد الاحتياجات التي خلفتها 15 شهرا من الحرب، فيما تم حظر قوافل الإمدادات بشكل متكرر أو إعاقتها أو إلغائها من قبل الجيش الإسرائيلي.
وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف روزاليا بولين: إن عدم القدرة على إدخال المواد الإغاثية إلى القطاع بما في ذلك اللقاحات وأجهزة التنفس الصناعي للأطفال الخدج، ستكون له عواقب وخيمة في الحياة الواقعية على الأطفال وأولياء أمورهم.
وأضافت بولين: "إذا لم نتمكن من إدخال تلك الإمدادات، فإن التطعيم الروتيني سيتوقف، لن تتمكن وحدات الأطفال حديثي الولادة من رعاية الأطفال الخدج، هذه عواقب حقيقية سنتعامل معها قريبا جدا إذا لم نتمكن من استئناف وصول إمدادات المساعدات".
وشددت على أن القيود الأخيرة "مدمرة للغاية" لأن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار "لم تكن مجرد توقف للأعمال العدائية بل كانت حقا شريان حياة للأسر".
وكان مكتب الأوتشا قد أشار إلى أن شهر فبراير أظهر تحسنا طفيفا في عدد الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات الذين يستهلكون الحد الأدنى المطلوب من مجموعات الطعام.
وقد سمح وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل لمنظمات الإغاثة مثل اليونيسيف بتوسيع نطاق استجابتها من خلال إدخال الإمدادات المطلوبة بشكل عاجل وبدء إصلاحات أساسية أخرى لإعادة تأهيل البنية الأساسية العامة المدمرة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك