انطلاق فعاليات الحوار الوطني لنظم الغذاء بدولة قطر
بدأت اليوم، فعاليات الحوار الوطني لنظم الغذاء بدولة قطر والذي تنظمه وزارة البلدية والبيئة، في إطار التحضير للقمة العالمية للغذاء المقرر عقدها في شهر سبتمبر المقبل بمشاركة رؤساء الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وتستعرض فعاليات الحوار الوطني لنظم الغذاء بالدولة على مدى يومين، أوجه تطوير النظم الغذائية ومناقشة سبل التغلب على التحديات والعوائق وفقا لأهداف الأمم المتحدة، حيث يقدم الحوار الوطني فرصة لجميع أصحاب المصلحة في النظم الغذائية، مستهلكين ومنتجين وتجار جملة وتجزئة وباحثين وطلابا وصناع سياسات لمناقشة وتطوير النظام الغذائي في دولة قطر.
حيث نوه سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة والقائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، في كلمته الافتتاحية، بانعقاد الحوار الوطني الأول لنظم الغذاء في دولة قطر الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع وزارتي التجارة والصناعة والصحة العامة، تمهيدا لقمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية التي تعقد في سبتمبر المقبل بهدف إحراز تقدم في كافة أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وأكد سعادته أن دولة قطر قطعت شوطا طويلا لجعل نظامها الغذائي أكثر مرونة لمواجهة أي اضطرابات في الإمدادات أو ارتفاع الأسعار، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم العمل على زيادة الإنتاج المحلي، وبناء مخزون استراتيجي يغطي ستة أشهر من السلع الأساسية، بالإضافة لتنويع مصادر التجارة الدولية عبر مختلف الطرق البديلة وتحسين الأسواق المحلية والخدمات اللوجستية، لكون الأمن الغذائي قضية أمن قومي تم التعامل معها بنجاح.
وأوضح أن الحوار الوطني يشهد خلال جلساته العديد من المناقشات والحوارات حول الهموم المشتركة، والمستقبل المشترك، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، بحيث يتركز اهتمام الجميع على كيفية التعامل مع كوكب الأرض، والتكيف مع التغيرات المناخية، وتحقيق العدالة، والاستدامة، ومرونة النظام الغذائي في الوقت الحاضر وفي المستقبل أيضًا.
وأشار إلى أن دول العالم شهدت خلال الفترات الأخيرة العديد من الآثار المدمرة نتيجة التغيرات المناخية ومنها فيضانات شمالي أوروبا، وموجات الحر والحرائق في البحر الأبيض المتوسط، وفي أمريكا الشمالية وكندا وغيرها، مما يدق جرس إنذار شديد لجميع دول العالم بخطورة ما يحدث لكوكب الأرض وضرورة بذل كافة الجهود لمنع أو الحد من التغيرات المناخية، ليس فقط من خلال التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، بل يجب أن تمتد هذه الجهود للنظم الغذائية التي تمثل حوالي 30 بالمئة على الأقل من المشكلة والتي تتعلق بالطعام الذي نستهلكه وطرق إنتاج الغذاء.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك