ارتفاع أسعار القهوة يُجبر الشركات على تحميل التكاليف للمستهلكين

تجاهلت شركات تحميص القهوة التحوط عندما بدأت الأسعار في الارتفاع العام الماضي، مراهنةً على انخفاض التكاليف لاحقًا.
لكن استمرار نقص المعروض وارتفاع الأسعار تركها أمام خيار واحد فقط: تمرير الزيادة إلى المستهلكين، وفقا لشبكة "بلومبرج".
وتُظهر البيانات أن أحد مؤشرات تحوط المشتري يقترب من أدنى مستوى له منذ أكثر من 11 عامًا، مما يشير إلى أن الشركات مثل "ستارباكس" وجي دي أيي بييتس إن في" ستواصل رفع الأسعار لتعويض الخسائر.
ووفقًا لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي، ارتفع متوسط سعر القهوة المحمصة المطحونة إلى مستوى قياسي بلغ 7.25 دولارًا للرطل في فبراير، ما يشكل عبئًا إضافيًا على المستهلكين الذين يدفعون بالفعل أعلى سعر في التاريخ.
وشهدت الأسواق ارتفاعًا قياسيًا في أسعار القهوة هذا العام بعد تعرض المحاصيل في البرازيل، أكبر منتج عالمي، للجفاف، مما أدى إلى نقص في الإمدادات.
وتحولت السوق إلى ما يُعرف بالتراجع، حيث أصبحت العقود ذات التواريخ الأقدم أغلى من العقود ذات التواريخ اللاحقة، ما جعل تخزين حبوب البن مكلفًا للغاية.
وأجبرت هذه الأزمة المحامص على تبني استراتيجية "الاكتفاء الذاتي"، أي شراء الحبوب بكميات صغيرة جدًا وانتظار الفرصة الأخيرة لدخول السوق.
ومع استمرار الضغوط المالية على التجار، تزداد صعوبة نقل القهوة من مناطق الإنتاج إلى الأسواق العالمية، ما يعمّق الأزمة ويدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك