قضية «سلمى المغربية» تعود للواجهة.. تهديدات جديدة تدفع لإعادة المتهمة إلى السجن

قضية «سلمى المغربية» تعود للواجهة.. تهديدات جديدة تدفع لإعادة المتهمة إلى السجن

تشهد قضية الشابة المغربية سلمى، ضحية الاعتداء داخل مؤسسة تعليمية بمراكش، تطورات متسارعة، بعد أن قررت المحكمة الابتدائية في المدينة إعادة المتهمة إلى السجن، على خلفية شكاية جديدة تقدّمت بها الضحية تؤكد تعرضها لتهديدات متكررة.

النيابة العامة تحركت فور تلقي الشكاية، خصوصًا بعد انتشار مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر سلمى وهي تروي تفاصيل الاعتداء الجسدي العنيف الذي تعرضت له قبل أشهر، حيث أقدمت المتهمة على مهاجمتها داخل محيط المدرسة مستخدمة شفرة حلاقة، ما تسبب في جرح دائم بوجهها، إثر شجار تطوّر من خلاف لفظي إلى اعتداء دموي.

وكانت المحكمة قد قضت في وقت سابق بسجن المعتدية لمدة شهرين نافذين، إلا أن ظهور تسجيلات جديدة تتضمن تهديدات صريحة وتنمرًا لفظيًا ضد الضحية، دفع بالنيابة إلى فتح تحقيق إضافي واتخاذ تدابير احترازية بإيداع المتهمة السجن مجددًا، تفاديًا لأي تصعيد أو خطر محتمل على سلامة سلمى.

تضامن شعبي واسع ومطالب بعقوبات رادعة

بالتوازي مع التحركات القضائية، تصاعدت موجة التضامن الشعبي مع سلمى، حيث أطلق نشطاء وحقوقيون وسم #كلنا_سلمى، طالبوا من خلاله بإنزال عقوبات أشد بحق الجانية، وضمان حماية الضحية من أي تهديد أو اعتداء مستقبلي.

واعتبر المغاربة أن ما تعرّضت له سلمى لا يُمثل مجرد حادث فردي، بل هو ناقوس خطر حول تنامي العنف داخل المؤسسات التعليمية، ما يستوجب إعادة النظر في منظومة الحماية داخل المدارس، وتفعيل آليات الوقاية من التنمر والعنف المدرسي.

الاعتداء الذي هزّ الرأي العام

تعود تفاصيل القضية إلى حادثة مؤلمة وقعت قبل أشهر، حين أقدمت طالبة على الاعتداء على زميلتها سلمى بآلة حادة داخل المدرسة، في واقعة أثارت صدمة مجتمعية نظراً لبشاعتها ومكان وقوعها. وتحوّلت سلمى إلى رمز لمناهضة العنف المدرسي، وسط دعوات لتشديد العقوبات على مرتكبي هذا النوع من الجرائم.

ويرى حقوقيون أن استمرار التهديدات بعد تنفيذ العقوبة الأولية، يكشف عن ثغرات في الحماية القانونية للضحايا، ما يتطلب من الجهات المعنية التدخل بشكل صارم لحماية سلمى وغيرها من ضحايا العنف داخل المؤسسات التعليمية.

في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية، يترقب الشارع المغربي خطوات أكثر صرامة تضمن العدالة لسلمى، وتعيد الطمأنينة لطلبة المدارس، وتضع حدًا لأي تهاون مع ظاهرة العنف المدرسي المتصاعدة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار