محمد بن زايد.. إنسانية لا تجف وعطاء لا ينضب
حياة حافلة بالعطاء والمواقف الإنسانية التي لا تحصى والتي تبرز من خلفها شخصية شعارها الخير والسلام والانسانية، تلك هي حياة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي استطاعت إلى جانب كلماته أن تلامس القلوب قبل أن تسمعها الآذن.
محمد بن زايد وأصحاب الهمم
يحتل أصحاب الهمم، أولوية قصوى في قائمة اهتمامات الشيخ محمد بن زايد، حيث منحهم رعاية وعناية كبيرة، تجلت في افتتاح دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 في أبوظبي، وقال خلاله:"هذه الفئة الغالية بتواجدكم وتفاعلكم نرسل رسالة إلى العالم أنه لا مستحيل مع الإصرار والعزم، ونوجه تحية إلى جميع أصحاب الهمم لعزمهم وهمتهم للوصول إلى القمم".
الشيخ محمد بن زايد والطفل عمر
يمثل اهتمام الشيخ محمد بن زايد بتشجيع الأطفال وتكريمهم امرا جليا للجميع، فقد كانت قصة الطفل عمر الذي استقبله الشيخ محمد بن زايد، بعد أن وصلت قصته إليه وطلب استقباله وتكريمه واحدة من كثير من القصص التي يبرز من خلالها عناية بن زايد بالأجيال الجديدة.
بدأت قصة الطفل عمر عندما قرر أطالة شعره من أجل التبرع به للأطفال من مرضى السرطان للمرة الثالثة بعد أن يحرص على وصوله إلى الطول المطلوب الذي يحتاجونه أطفال مرضى السرطان ليكون مناسباً للتبرع به.
محاربة شلل الأطفال في باكستان
أطلق الشيخ محمد بن زايد مئات المبادرات ضد مرض شلل الأطفال حول العالم، تجلى ذلك من خلال دعم الإمارات لحملات التطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان 2014، والتى استهدفت أكثر من 43 مليون طفلا بمئات الملايين من جرعات التطعيم، والتي أسفرت عن انخفاض عدد حالات الإصابة بالمرض من 306 حالات في 2014 إلى 5 حالات فقط في 2017.
كما يحرص محمد بن زايد على تقديم الرعاية والعناية اللزمة للأطفال في مناطق الصراعات والدول الفقيرة في العالم الكثير، وذلك عن طريق مبادرات «فارس الإنسانية» لمكافحة الأمراض والفقر وتوفير التعليم لهؤلاء الأطفال، القائم عليها الشيخ محمد بن زايد.
رعاية أبناء الشهداء
ظاهرة جديدة تبرز فيها انسانية محمد بن زايد، والتي باتت واضحة في حرصه الدائم على استقبال المتفوقين من أبناء شهداء الإمارات، ففي نوفمبر الماضي استقبل عدداً من أبناء الشهداء المتفوقين، وطالبهم بمواصلة بذل الجهد والمثابرة لتحقيق أعلى الدرجات العلمية التي يطمحون إليها، وللتأكيد على قيادة الدولة على رعاية أبناء الشهداء والاهتمام بشؤونهم وتأمين أوجه الدعم كافة التي تساهم في تحقيق تطلعاتهم وآمالهم نحو المستقبل.
وداع عامل هندي
لفتة إنسانية أخرى قدمها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في يناير 2018، خلال توديعه عاملا هنديا يدعى بانينكونهي محي الدين بعد أن أمضى أكثر من أربعين عاما في العمل في ديوان ولي عهد أبوظبي.
ونشر الحساب الرسمي للشيخ محمد بن زايد على توتير فيديو للوداع، وشكر ولي عهد أبوظبي العامل الهندي، مؤكدا له أن الإمارات ستبقى بلده الثاني، مشيدا بكل من قدم دورا في مسيرة التنمية والبناء ونهضة الإمارات.
وذكر حساب ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على تويتر، الاثنين، إن «محمد بن زايد يودع بمزيد من الشكر والتقدير العامل محي الدين، بعد أن قضى أكثر من أربعين عاما في ديوان ولي عهد أبوظبي.. ».
وأضاف الحساب في التغريدة، التي أرفقت بالفيديو الذي يظهر فيه الشيخ محمد بن زايد وهو يودع العامل ويتبادل معه أطراف الحديث والصور التذكارية، أن محي الدين «كان مثالا للعامل المخلص والمجتهد في أداء عمله.. ».