اتحاد الغرف السعودية يعلن تأسيس مجلس الأعمال السعودي البلجيكي اللكسمبورجي
قام اتحاد الغرف السعودية اليوم بتوقيع مذكرة تفاهم مع الغرفة التجارية العربية البلجيكية اللكسمبورجية، وذلك لتأسيس مجلس الأعمال السعودي البلجيكي اللكسمبورجي.
ويهدف ذلك إلى تعزيز التجارة البينية وزيادة حجم التعاون التجاري والاستثماري بين المملكة وكل من بلجيكا ولكسمبورج.
وسيضطلع المجلس بالعديد من الأنشطة التجارية والترويجية بشكل منهجي في مجال التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا بالتركيز على القطاعات المستهدفة، كما سيوفر منصة لرجال الأعمال السعوديين والبلجيكيين واللكسمبورجيين للتعريف والترويج لأنشطتهم وإقامة الشراكات التجارية.
جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى الأعمال السعودي البلجيكي اللكسمبورجي، حيث وقَّع مذكرة التفاهم كل من أمين عام اتحاد الغرف التجارية السعودية حسين بن عبد القادر العبد القادر، وأمين عام الغرفة التجارية العربية البلجيكية قيصر حجازين.
وأكد النائب الأول لرئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية المهندس طارق بن محمد الحيدري، خلال كلمته في الملتقى على أهمية اللقاء كونه يتيح فرصة كبيرة لزيادة النمو الاقتصادي في البلدين، خاصة بعد التعافي من جائحة كوفيد19، والتي أثرت بشكل كبير على انخفاض حجم التجارة البينية في عام 2020م إلى نحو 17 مليار ريال مقابل 27 مليار ريال في عام 2019م.
ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري خلال الربع الرابع من عام 2021م زاد بنسبة 54% ليصل إلى 6.6 مليارات ريال مقارنة بنفس الربع من العام السابق، مشيراً إلى أن إجمالي حجم التجارة بين البلدين لا يتناسب مع الإمكانيات والفرص الاقتصادية في كلا البلدين.
ونوه بمتانة الاقتصاد السعودي وقوته على مواجهة تبعات جائحة كورونا، إذ حقق نجاحات كبيرة بدعم القيادة الرشيدة وتعاون جميع الجهات ذات العلاقة، تدعمها رؤية المملكة 2030 وأهدافها، ولذا حقق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2021 معدل نمو بلغ 3.3% مقارنة بانخفاض عام 2020، والذي بلغ -4.1%، نتج عن هذه الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي تعافي الاقتصاد من أزمة COVID-19 من خلال نمو الأنشطة غير النفطية بنسبة 6.6%، كما زادت أنشطة الخدمات الحكومية بنسبة 1.5% ونمو الأنشطة النفطية بنسبة 0.2%.
من جهته قال أمين عام الغرفة التجارية العربية البلجيكية قيصر حجازين إن البعثة التجارية البلجيكية اللكسمبورجية هي الأكبر والأولى بعد الجائحة، إذ تضم عدداً كبيرًا من الشركات، لافتاً إلى العلاقات المتميزة التي تربط المملكة وبلجيكا والتي تمتد لأكثر من 100 عام، مضيفاً أن الاقتصاد السعودي يشكل أهمية كبيرة بوصفه الاقتصاد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط ومكانته ضمن دول مجموعة العشرين وهو ما يوفر للمستثمرين البلجيكيين واللكسمبورجيين فرصاً استثمارية وتصديرية كبيرة ضمن مشاريع رؤية 2030.
بدورها نوهت مستشارة الشؤون الدولية في غرفة تجارة لوكسمبورج إديث شتاين بالتغيرات الإيجابية التي تشهدها المملكة على جميع الأصعدة وبخاصة الاقتصادية، معربةً عن اهتمام الشركات اللكسمبورجية بالدخول في السوق السعودي واستكشاف الفرص الاستثمارية ومشاركة خبراتها في مختلف القطاعات، داعيةً المستثمرين السعوديين لزيارة لكسمبورج والاطلاع على الفرص الاستثمارية على أرض الواقع.
إلى ذلك قالت نائبة سفير بلجيكا لدى المملكة إليسا دي رايس إن زيارة الوفد التجاري البلجيكي تهدف إلى بحث الفرص الاستثمارية والشراكات التجارية، مشيدةً بالتطورات التي تشهدها المملكة في ظل رؤية 2030 والفرص الاستثمارية الهائلة التي توفرها والتي جعلتها وجهة مفضلة للاستثمارات الدولية، مضيفةً أن الشركات البلجيكية لديها الخبرة والمعرفة والتقنية اللازمة للدخول في مشاريع المملكة.
يذكر أن مجلس الأعمال السعودي البلجيكي اللكسمبورجي سيُعنَى بحسب بنود المذكرة بفتح مجالات نوعية جديدة للتعاون الاقتصادي، وتسهيل التفاعل المستمر بين قطاعات الأعمال والعمل على إزالة التحديات والمعوقات، فضلًا عن تبادل المعلومات عن الأسواق والفرص الاستثمارية المتاحة، وتمكين الشراكات التجارية والاستثمارية، وتقديم التوصيات للجهات المختصة في البلدين لتحسين العلاقات الاقتصادية، وتشجيع المشاركة في المعارض والمنتديات وتبادل الزيارات والوفود التجارية.