قاضٍ أمريكي يوقف ترحيل طالب فلسطيني من كولومبيا اعتُقل خلال مقابلة التجنيس
أصدر القاضي الفيدرالي جيفري كروفورد قرارًا مؤقتًا بوقف ترحيل الطالب الفلسطيني محسن مهدوي، المحتجز حاليًا في مركز تابع لهيئة الهجرة والجمارك (ICE) بولاية فيرمونت، بعد أن اعتُقل الأسبوع الماضي خلال مقابلة للحصول على الجنسية الأمريكية.
وكان مهدوي، وهو ناشط مؤيد للقضية الفلسطينية وطالب في جامعة كولومبيا، قد أوقفته عناصر مسلحة تابعة لوزارة الأمن الداخلي بينما كان يعتقد أنه في المرحلة الأخيرة من إجراءات التجنيس. وبحسب ما ورد في وثائق المحكمة، فإن مهدوي، المقيم الدائم في الولايات المتحدة والمولود في مخيم لاجئين بالضفة الغربية، أنهى إجراءات التقديم وأدى القسم، قبل أن يُطلب منه "مراجعة بعض المعلومات"، ليُفاجأ بعد ذلك بعناصر مسلحة تقتاده إلى الاحتجاز.
محامو مهدوي أشاروا إلى أن موكلهم ليس من الفارين المحتملين، ولديه ارتباطات قوية بالمجتمع الأمريكي، إلى جانب نشاطه السلمي وتوصيات شخصية من 80 شخصية أكاديمية ومجتمعية. وقدم فريق الدفاع طلبًا بالإفراج عنه لحين البت في قضيته.
ورغم عدم إصدار القاضي كروفورد حكمًا نهائيًا حول قانونية احتجازه، فقد حدد جلسة استماع جديدة الأسبوع المقبل للنظر في طلب الإفراج.
وفي بيان من داخل مركز الاحتجاز، قال مهدوي: "أنا محتجز جسديًا، لكن روحي حرة. هذه الجلسة دليل على قوة الديمقراطية في وجه الاستبداد". ودعا أنصاره إلى التمسك بالأمل، مؤكدًا أن "الدفاع عن فلسطين ليس مجرد تعبير عن الرأي، بل قضية إنسانية لا تموت".
من جانبه، اتهم المحامي سايروس ميستا إدارة ترامب بـ"تضييق الخناق على الطلاب الناشطين سياسيًا، ومعاملتهم كمجرمين فقط لأنهم يمارسون حقهم الدستوري في التعبير".
وتأتي هذه القضية في سياق توتر متزايد بشأن حرية التعبير وحقوق الطلاب العرب والمسلمين في الجامعات الأميركية، في ظل انتقادات حادة للسياسات الأمنية والهجرية التي يتعرض لها النشطاء من أصول شرق أوسطية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
