الأمم المتحدة تحذر من تدهور إنساني مروع جراء تصاعد أعمال العنف بــ"الفاشر" غربي السودان

حذّرت الأمم المتحدة من تدهور إنساني مروع جراء تصاعد أعمال العنف والنزوح عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور غربي السودان.
وأوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن عدداً من سكان مخيم زمزم ظلوا يقيمون فيه منذ اندلاع الصراع في دارفور عام 2003، مضيفاً أنه تم مؤخراً تأكيد تفشي المجاعة في المخيم.
وأشار إلى سعي آلاف المدنيين حالياً للفرار من مناطق الاشتباك بحثاً عن الأمن والمأوى، محذراً من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل تدهور الأوضاع الميدانية، واستمرار أعمال العنف والنزوح.
وقال إن "التدفق الهائل للنازحين إلى المجتمعات والبلدات المضيفة حيث الاحتياجات مرتفعة بالفعل يخلق ضغطا حرجا على الخدمات الصحية والبنية التحتية للمياه وأنظمة الغذاء المحلية في جميع أنحاء شمال دارفور"، لافتا إلى عمل الأمم المتحدة على تنسيق مهمة عبر الحدود من تشاد إلى دارفور في الأيام المقبلة ستحمل مساعدات لما يصل إلى 40 ألف شخص، وداعيا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان المرور الآمن للمدنيين، وتسهيل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" قد أعلنت، في وقت سابق، أن ما يقرب من 825 ألف طفل في محيط مدينة الفاشر السودانية يواجهون خطر الموت بشكل يومي في ظل واقع إنساني مأساوي، وذلك بعد نحو عامين على اندلاع النزاع المسلح في السودان.
يذكر أن النزاع المسلح في السودان لا يزال مستمرا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، مما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح نحو 14 مليونا آخرين، وفقا لتقارير محلية وأممية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك