مع أول الليالي القمرية في شهر شعبان.. تعرف على فضل صيامها!
يوافق اليوم ثاني الليالي القمرية فى شعبان، حيث أنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه من المستحب صيام الأيام البيض، وهي ثلاثة من كل شهرٍ هجري، منوهة بأن الأمر ليس بواجب، فيثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
صيام الأيام القمرية فى شعبان
لا تترك شهر شعبان يمر بدون ما تصوم فيه لأن الصيام في شعبان يجعلك تتعود على صيام الشهر المبارك رمضان ويهذب نفسك وينقي قلبك، فرصة تبدأ من اليوم صيام الثلاث البيض ١٣- ١٤- ١٥ من شعبان.
وتتضمن أيام الصيام المستحبة في الشهور القمرية صيام الأيام البيض في شهر شعبان، وهو لفظ يطلق على الثلاثة أيام القمرية من شهر شعبان وهي أيام 13 و14 و15، وتبدأ من مغيب شمس الثلاثاء وحتى فجر الجمعة المقبل، ويستحب الصيام فيها.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليها، ولا يدرك الكثيرون أن مسمى الأيام البيض على الأيام الثلاثة من كل شهر من الشهور الهجرية، بالإضافة إلى الست أيام المستحبة صيامها في شهر شوال يطلق عليها الأيام البيض أيضا.
ومن أيام الصيام بخلاف صيام الأيام البيض من شهر شعبان، نجد أن السنة كشفت عن استحباب أيام عديدة من هذا الشهر إلا أنها نهت عن صيام يوم الشك فقط، والصيام معناه في اللغة الإمساك، حيث ورد ذلك في القران الكريم في قوله تعالى: (إني نذرت للرحمن صومًا فلن أكلم اليوم إنسيًا)، ومعنى الصيام في الشرع هو الإمساك عن الطعام والشراب وغيرها من المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع وجود النية.
فضل صيام الايام القمرية في شهر شعبان..
فضل أيام صيام شهر شعبان بصفة عامة، أن الله يرفع الأعمال في شهر شعبان ومن الأفضل أن يكون العبد صائمًا كي ينال الثواب كاملًا، حيث جاء في السنة عن الصحابي الجليل أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل الصيام في شهر شعبان: (ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) أخرجه النسائي.
المقصود برفع الأعمال في شهر شعبان أن لفظ الأعمال ورد هنا للأعمال سواء الأعمال الفعلية أو الأعمال القولية، ولذلك كان الرسول صل الله عليه وسلم يكثر من أيام صيام شهر شعبان، حيث تعرض الأعمال بشكل إجمالي في هذا الشهر كما جاء في السنة النبوية المطهرة، ورفع الأعمال في شهر شعبان يكون بشكل سنوي، لأن الأعمال تعرض أيضا في ليلة الإثنين والخميس تفصيلًا.
وهذا ذكر في السنة النبوية أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (تعرض الأعمال يومي الإثنين والخميس، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) رواه الترمذي.
الأيام القمرية
هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، وسُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه، وروى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ» (رواه البخاري ومسلم).
وثبتت أحاديث في الصحيح بصوم ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ من غير تعيينٍ لوقتها وظاهرها أنه متى صامها حصلت الفضيلة، وثبت في صحيح مسلمٍ عنْ مُعاذةَ العَدَوِيَّةِ أَنَّها سَأَلَتْ عائشةَ رضيَ اللَّه عَنْهَا: أَكانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يصومُ مِن كُلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أَيَّامٍ؟ قَالَت: نَعَمْ. فَقُلْتُ: منْ أَيِّ الشَّهْر كَانَ يَصُومُ؟ قَالَتْ: لَمْ يَكُن يُبَالي مِنْ أَيِّ الشَّهْرِ يَصُومُ».