طبيب سعودي ينجح في اعادة البصر لمريض فرنسي بهذه التقنية
نجح الطبيب المبتعث من جامعة الملك عبد العزيز في رابغ الدكتور عمرو عبد العال أبو خشبة والمتخصص في جراحة شبكية العين، ضمن البرنامج السعودي الفرنسي الطبي، في اعادة البصر لمريض فرنسي، بعدما تمكن هو وزملاؤه الفرنسيون في تطبيق طريقة مختلفة لزراعة عدسة جديدة لم تتم زراعتها إلا لعشرات الأشخاص فقط حول العالم، وأجريت لمريض شبه فاقد للبصر.
وحول قصة إعادة البصر للمريض الفرنسي قال: الدكتور عمرو: إن المريض تعرض لمشاجرة منذ نحو شهر من إجراء العملية، وخلال المشاجرة تعرضت عينه اليمنى للإصابة وسقطت العدسة الطبيعية داخل العين وهو أمر متكرر كثيرا خلال الممارسات الرياضية، أو الخلافات والمشاجرات والذين قد تتعرض عيونهم للإصابة، وأوضح أن هناك طرقا كثيرة لزراعة العدسات فلا يمكن وضع العدسة في الوضع الطبيعي عند عدم وجود غشاء، ولذلك فالأمر يحتاج إلى إيجاد فكرة مبتكرة وطريقة مختلفة
لإعادتها، كما ان هناك طرق تقليدية، ولكنه فكر بطريقة جديدة لإعادة البصر إلى هذا المريض من خلال إعادة العدسة.
وأضاف: أن العدسات التي استخدمها في هذه العملية هي من النوع الإيطالي، وكان من المفترض استلامها في 2019م، وجميع الأطباء الفرنسيين كانوا يتسابقون للحصول عليها ليكون لهم السبق في استخدامها لقناعة الجميع بنتائجها المؤثرة، وسيكون لها أثر كبير في تقدم زراعة العدسات، ولكن تأخر الأمر بسبب جائحة كورونا، ولم يتمكن من الحصول عليها إلا في عام 2021، ودارت النقاشات حول آلية وضعها وكيف يتم تقليل الوقت ونموذج وضع العدسات، ووجد اعتراض من الأطباء الفرنسيين على طريقة وضع العدسة وآلية وضعها، مشيرا إلى أن هناك مزايا في المركز الذي كان يعمل به في مدينة ليون نظرا لوجود مركز أبحاث متطورة تساهم في توفير هذه العدسات.
وتابع: إنه تمكن من طلب العدسة لعلاج المريض بعد مناقشة مع الفريق الطبي، وافاد أنه كان ثاني مريض يستخدم هذه العمليات، وفي كل مرة كان يصل إلى نتائج مميزة في استخدام هذه العدسات مع المرضى، ولذلك وجدت اقبالا كبيرا في فرنسا.
وأشار إلى أن العملية استغرقت قرابة الساعة ونصف، وبعد الانتهاء من اجراء الفحوص تمكن من إجراء العملية تحت التخدير الموضعي، وبدأ في تثبيت العين من الخارج بمثبت ثقوب في العين تسمح للدخول في العين وتنظيفها من الداخل واستخراج العدسة السابقة.
وحول شعور المريض أكد أن المريض لم يكن متحمسا للعملية بسبب معاناته من مرض السرطان، ولكن بعد أن تم شرح كيفية العملية وأهميتها له وتأثيرها عليه، اقتنع بإجراء العملية، وبعد عودة النظر إليه أوضح للطبيب إنه كان يتمنى أن يعالج السرطان الذي يعاني منه، كما استطاع أن يحصل على علاج عينه، وكان يعبر عن سعادته وتفاؤله بنجاح هذه العملية.