خبراء يكشفون لـ«خليجيون» أسرار تميز السياحة العلاجية في مصر
تعد مصر من أبرز الوجهات السياحية العلاجية في العالم، حيث يأتي إليها عدد كبير من السائحين من مختلف دول العالم، ولاسيما السائحين من أشقائها العرب للاستشفاء من عدة أمراض، وتضم أم الدنيا محافظات وأماكن توفر للمرضى طرق العلاج الطبيعية، ومن بينها محافظة سيناء أحد أبرز وجهات السياحة العلاجية في مصر، حيث يقع بها حمام فرعون وحمامات موسى ووادي مغارة دير السبع بنات، وهي أماكن سياحية ربما لم تسمع عنها من قبل، لكنها توجد في سيناء المليئة بالكنوز السياحية، حيث تحتوي على المياه الكبريتية، والتي تستخدم في علاج الكثير من الأمراض الروماتيزم وأمراض الجهاز الهضمي وحساسية الرئة وأمراض الكبد والأمراض الجلدية وإصابات الملاعب، فضلا عن آبار العين السخنة، والتي كان انتشار المياه الكبريتية بها السبب الرئيسي في تسميتها، حيث تستخدم كعلاج للعديد من الأمراض الجلدية، والتهاب المفاصل والنقرس واضطرابات الدورة الدموية.
ويضاف إلى تلك الأماكن الواحات الخارجة والداخلة وسيوة و سفاجا، والذي يأتي إليها السياح من كل مكان.
ماهي السياحة العلاجية؟
هي السياحة التي تعتمد على تقديم خدمتين في آن واحد وهما الخدمة العلاجية والسياحية، حيث توجد أماكن مخصصة بين منتجعات ومصحات مجهزة للمساعدة على الاستشفاء خلال برنامج معد خصيصًا على يد خبراء، تساعد تلك البرامج على الاسترخاء والراحة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية من جهة، واستخدام الرمال العلاجية والمياه الكبريتية والشمس المشرقة في إعادة الحيوية للجسد وعلاج العديد من الأمراض الجلدية وغيرها.
السياحة العلاجية في «سيوة»
من جانبه قال يوسف الكيلاني خبير سياحي بمنطقة سيوة، أن مصر بها عدة مناطق للسياحة العلاجية يأتي على رأسها مدينة "سيوة" العريقة، فبها العديد من حمامات الرمل، والمياه الكبريتية وبحيرة الملاحات، وأوضح "الكيلاني "، أن نسبة كبيرة من السائحين القادمين للسياحة العلاجية بمنطقة سيوة من الاشقاء في الخليج.
كما أشار إلى أن السائحين الخليجيين، معظمهم يفضل التوجه إلى منطقة الملاحات للتخلص من الأمراض الجلدية، و حمامات الرمل التي تساعد الجسم في التخلص من العديد من الأمراض، وأكد أن السياحة العلاجية تصل إلى ذروتها في موسم الصيف فضلا عن أي موسم آخر لسهولة العلاج بالأشعة الشمسية.
محافظة البحر الأحمر ضمن أهم أماكن السياحة العلاجية
و من جانبه قال عصام علي الخبير السياحي بالبحر الأحمر، أن محافظة البحر الأحمر دخلت ضمن قائمة أهم الأماكن في العالم للسياحة العلاجية، حيث تتميز بمناخ نقي وجاف طوال العام والشمس الساطعة وكذلك الإمكانيات العلاجية التي وهبها الله لهذه المنطقة.
وقال في تصريحات لـ«خليجيون»، إن مدينة سفاجا بها الرمال السوداء والمياه الدافئة وأشعة الشمس طوال العام.
كما أشار إلى أن الأبحاث والدراسات العلمية على منطقة سفاجا أثبتت فاعليتها في الشفاء من بعض الأمراض، والعلاج في بيئة طبيعية بعيداً عن الأدوية والكيماويات، حيث أدى ذلك إلى توافد السائحين من جميع العالم للعلاج في مصر، ولاسيما العلاجية بسفاجا على رأس قائمة الترويج السياحي والعلاج بمصر.
وتعتبر منطقة سفاجا بالفعل نموذجاً ناجحاً للاستشفاء البيئي فهي تمتاز برمال سوداء فريدة من نوعها فبعد تحليلها تبين أن بها ثلاثة مواد مشعة بنسب غير ضارة وهى اليورانيوم، الثوريوم والبوتاسيوم المشع.
وأوضح عصام علي، ان هناك نسب عالية من أملاح ومعادن لها دور علاجي هام مثل أملاح الذهب التي تعالج بنجاح مرض الروماتويد وأيضاَ أملاح الجرمانيوم وهي شبه موصلات للكهرباء فعند تسخينها بأشعة الشمس تنشط هذه الأملاح، وتبث إلكترونات سريعة تخترق جلد المريض وتقوم بتهدئة جهاز المناعة المضطرب والمتواجد في أماكن غير طبيعية مثل تحت الجلد في الصدفية أو في المفاصل كما في الروماتويد كما أن أشعة الشمس الدافئة في سفاجا تسطع طوال فصول وشهور السنة وهي عامل هام في العلاج.
السياحة العلاجية في الواحات البحرية
كذلك يحرص الكثير من السائحين الذين يعانون من الأمراض الجلدية وأمراض الروماتيزم على التوجه إلى الواحات البحرية للاستشفاء، حيث أنه يعتبر من الأماكن الجافة الخالية من الرطوبة مما يجعله مميز لعلاج الأمراض بكفاءة عالية.
يوجد في الواحات البحرية حوالي 398 من العيون الكبريتية، ومنها بئر عين حلفا وبئر عيون حكيمة، وتتراوح درجة حرارة المياه داخل هذه العيون من 30 إلى 70 درجة مئوية، وتحتوي على نسبة عالية من الكبريت وتعتبر الأفضل بين جميع الآبار والينابيع المنتشرة حول العالم.
كما تشتهر الرمال الموجودة في الواحات البحرية بالعناصر المعدنية التي توجد بها ولهذا يحرص السياح على الدفن في الرمال حتى يتم الاستفادة من هذه العناصر، وعلاج الأمراض الروماتيزمية والأمراض المتعلقة بالعظام.
السياحة العلاجية في مدينة سفاجا
تتمتع مدينة سفاجا بكثير من المقومات الطبيعية جعلتها أهم المدن المصرية لاحتضان السياحة العلاجية، لتصبح مركزًا هاما للسياحة في مصر بشكل عام والسياحة العلاجية بشكل خاص، وأحد أفضل أماكن السياحة العلاجية فيها، إذ إنها تعج بالمنتجعات السياحية العلاجية الفارهة والمميزة، التي تستقبل عددا كبيرا من السياح كل عام، بغرض السياحة العلاجية.
تعتمد المدينة على رمالها السوداء التي تحتوي على عناصر مشعة غير ضارة، ذات خواص علاجية فريدة، كاليورانيوم الثوريوم والبوتاسيوم.
احتواء رمالها على أملاح الذهب المعدنية التي تستخدم في علاج الروماتويد والارتشاح المفصلي وعلاج الصدفية.
تتميز سفاجا كواحدة من أماكن السياحة العلاجية في مصر الأفضل على الإطلاق، كذلك بالجو المعتدل والمياه الدافئة والشمس المشرقة طوال العام، مما يجعلها مناسبة لمرضى ضغط الدم المرتفع ومرضى القلب والكلى.
المياه في سفاجا لها كذلك خواص علاجية مهمة، فهي عالية الملوحة مما يسمح لها بمعالجة الأمراض الجلدية وأمراض العظام فضلًا عن احتوائها على عدد كبير من الشعاب المرجانية.
كما تسهل هذه الملوحة عملية السباحة بسهولة الطفو، كما أنها مفيدة لتنشيط الدورة الدموية، مما يحسن من صحة البشرة.
من جهة أخرى نجد أن سفاجا تحتوى على نباتات نادرة غنية بالعناصر الطبيعية المستخدمة في علاج أمراض المناعة الذاتية والفيروس الكبدي.