الحكومة المصرية تنتهي من المرحلة الأولى لتطوير «مثلث ماسبيرو»
في إطار أعمال التطوير والبناء في العاصمة المصرية القاهرة، بدأت أعمال التطوير تظهر بشكل رائع في منطقة مثلث ماسبيرو العشوائية تمهيدًا لتسليم تلك الوحدات للسكان ضمن مخطط شامل لتطوير المنطقة بالكامل بعد أن كانت مكونة من عشش صغيرة وبيوت مهدمة.
وكشف مصدر مسؤول أن أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية لا تزال تجري على قدمًا وساق لمشروع الأبراج بمنطقة ماسبيرو، والذي يتكون من دور بدروم (جراج سفلى) بمسطح 19220 م2، سعة 353 سيارة، ودور أرضي (تجاري) بمسطح 16970 م2، ودور أول (جراج علوى) بمسطح 15800 م2، سعة 280 سيارة، وبرجين للسكن البديل لمن وافق من سكان منطقة "مثلث ماسبيرو"، على خيار العودة إليها بعد تطويرها، ويتكون كل منهما من 18 دورا سكنيا بإجمالي 468 وحدة سكنية، وبرج ثالث بارتفاع 23 دورا سكنيا بإجمالي 134 وحدة سكنية، وبرج رابع (برج إداري) يتكون من بدروم + دور أرضى تجارى، و15 دورا متكررا.
يذكر أن منطقة ماسبيرو تقع فى نطاق حى غرب بمحافظة القاهرة، ويحدها كورنيش النيل من الجهة الغربية، وشارع 26 يوليو من الجهة الشمالية، وشارع الجلاء من الجهة الشرقية، وميدان عبد المنعم رياض من الجهة الجنوبية، ويبلغ طول الواجهة المائية للمنطقة حوالى 900 م، ويبلغ مسطحها التقريبي حوالى 75.19 فدان بكل ما تشمله من مبانٍ ومعالم قائمة، وتتميز المنطقة بوجود العديد من الاستعمالات المميزة، وأهمها مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مبنى وزارة الخارجية، مبنى دار المعارف، فندق هيلتون رمسيس، والقنصلية الإيطالية، وانطلاقاً من توجه الدولة لتطوير المناطق العشوائية وتحسين مستوى المعيشة للفئات التى تقطن بها، تم البدء في أعمال تطوير المنطقة المصنفة كمنطقة غير آمنة ذات خطورة من الدرجة الثانية.
إجمالي التعويضات للسكان وصلت لـ 701 مليون جنيه بالإضافة لـ 3 مليارات لصغار الملاك عن أراضيهم
من جانبه، أكد المهندس خالد صديق، المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات، أنه لم يتم إكراه أى مواطن على الخروج او البقاء داخل المشروع، حيث أن كافة البدائل التى تم وضعها تم الاتفاق عليها فى أكثر من جلسة تشاور مع الأهالي قبل البدء في عملية طرح البدائل وتنفيذ أعمال الإخلاء، والدليل على ذلك أن هناك 8 أسر رفضت كافة البدائل التى تم طرحها ولم يتم الاقتراب منهم.
وأكد أن نجاح حكومة مدبولى، فى حل هذه الإشكالية التى فشلت فيها حكومات كثيرة سابقة فى التراضى يعود إلى التخطيط الجيد، مضيفا: "أحنا طبقنا المقولة اللي بتقول تنفيذ بدون تخطيط دمار وتخطيط بدون تنفيذ عار، بهذا المشروع تم التخطيط الجيد له وبالتالى سهلت عملية التنفيذ والإخلاء.
وأشار إلى أن التراضى بين الحكومة والأهالى والملاك مثل كلمة السر فى إخلاء المشروع بالكامل، مضيفا:"الدكتور الشاطر هو الذى يضع يديه على المشكلة والمرض قبل تقديم العلاج وهذا ما حدث بالفعل مع أهالى مثلث ماسبيرو"، مؤكدا أن الحكومات السابقة كانت تعرض خيارات غير مقبولة وغير منطقية على الاهالى لذلك كانت تقابل بالرفض.
وحول الأسر التى حصلت على تعويضات، أكد أن أكثر من 99% من هذه الأسر حصلت على تعويضاتها، أما النسبة المتبقية فيرجع ذلك لمشاكل تتعلق بالورثة مع بعضهم البعض، مؤكدا أنه تم فتح باب تعديل الرغبات أكثر من مرة أمام الأهالى حتى يتسنى لهم اختيار البديل الامثل.
وحول إجمالى قيمة التعويضات التى تم صرفها للأهالى حتى الان، أكد المهندس خالد صديق، أن اجمالى قيمة التعويضات وصلت لــ701 مليون جنيه، ما بين تعويضات للوحدات السكنية وشاغلى المحلات التجارية، بالإضافة لـ3 مليار جنيه تعويضات لصغار الملاك عن أراضيهم.