العودة الخليجية للبنان.. ضرورة حتمية تفرضها الدوافع الإنسانية

العودة الخليجية للبنان.. ضرورة حتمية تفرضها الدوافع الإنسانية
سمر اللبودي

مازالت لبنان تكثف جهودها في التفاوض مع صندوق النقد الدولي في ظل توقعات بالتوصل الى اتفاق مبدئي قبل مغادرة الوفد لبنان نهاية الاسبوع، وذلك بالتزامن مع بدء التحضير للانتخابات النيابية المقبلة، حيي زادت التوضيحات الرسمية لاحتواء تداعيات الحديث عن افلاس الدولة، تبقى مخاوف مراقبون من مرحلة ما بعد الانتخابات أن تكون أكثر حدة من الانهيار.

عودة خليجية:

ووسط مؤشرات حول تداعيات خطيرة يفرضها الواقع السياسي والاقتصادي على الوضعين الأمني والاجتماعي، يستعد لبنان لعودة الدبلوماسية الخليجية إليه في الأيام المقبلة.

وقد أكدت مصادر سياسية أن سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الذين غادروا لبنان عقب اندلاع أزمة تصريحات الوزير جورج قرداحي، بدأوا في الاستعداد للعودة الى بيروت وعلى رأسهم السفير السعودي وليد البخاري والسفير الكويتي عبد العال القناعي، كاشفة عن توقعاتها بحضورهم قبل 15 أبريل الجاري، من دون ربط هذه العودة بالاستحقاق الانتخابي مباشرة.

وأضافت المصادر ان العودة الخليجية ترجع في الأساس لاعتبارات انسانية لم تنقطع يوما مع لبنان، برغم «مآخذ كبرى على السلطة السياسية» كما ان هذه العودة ستساهم في دعم الشعب على «المواجهة والصمود».

وتابعت المصادر أن الانتخابات النيابية تعد بمثابة محطة مفصلية للتغيير، بهدف انتاج سلطة جديدة تعيد الاعتبار الى علاقات لبنان مع الخليج، ولدور الدولة كي لا تكون غطاء لسلاح غير شرعي منصة لاستهداف هذه الدول الخليجية.

موقف حزب الله:

وتشير المصادر إلى ان هذه العودة المرتقبة لن ترضي محور حزب الله وحلفائه الذين يخوضون معركتهم الانتخابية تحت شعارات تقوم على استغلال الابتعاد الخليجي عن مساعدة لبنان.

اعلان رئاسي:

من جهة أخرى اثار إعلان رئاسة الجمهورية عن زيارة الحبر الاعظم للبنان، في يونيو المقبل، حالة من الجدل الواسع وهو مارد علية الفاتيكان في سابقة لم تشهدها العلاقات الدبلوماسية بين الدول.

وجاء الرد الفاتيكاني على دفعتين. الأول كان على لسان مراسل الفاتيكان كريستوفر وايت الذي أكد إن «رئيس لبنان أعلن عن أن البابا سيتوجه في زيارة إلى البلاد في يونيو، بينما لم يؤكّد الفاتيكان الزيارة بعد»،

فيما جاء الرد الثاني على لسان مدير الموقع الرسمي للفاتيكان الرد لاحقاً، قائلاً إن «الزيارة هي فرضيّة قيد الدراسة ولا قرار بعد».

فيما جاء اعلان الرئاسة عن الزيارة بمثابة «تسرع رئاسي»، أعربت اوساط سياسية معارضة عن خشيتها من استثمار الزيارة انتخابياً في الداخل.

أهم الأخبار