البطريرك الماروني: لبنان يحتاج وجوها جديدة تفرزها الانتخابات
أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي، خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج "مع جيزال" عبر قناة "سكاي نيوز عربية"، إن لبنان بحاجة إلى وجوه جديدة تفرزها الانتخابات.
ومن المقرر ان يكون الكاردينال مار بشارة الراعي هو ضيف حلقة جديدة من برنامج "مع جيزال"، التي ستذاع مساء الأربعاء الساعة 22:20 بتوقيت أبوظبي على شاشة "سكاي نيوز عربية".
وكشف الراعي خلال اللقاء تفاصيل حول زيارة البابا فرانسيس إلى لبنان، المقرر لها يونيو المقبل، مؤكدا أنه استعرض مع الرئيس اللبناني ميشال عون ترتيبات الزيارة التي تلقى ترحيبا كبيرا في الأوساط الشعبية والسياسية في لبنان.
وأضاف: إن البابا سيخاطب اللبنانيين كافة دون تفرقة بين مسيحيين ومسلمين، مضيفا أن "مسلمي لبنان ومسيحييه يواجهون نفس المعاناة من الظروف الحالية التي وصل إليها لبنان نتيجة الانهيار الاقتصادي والسياسي الذي تعيشه البلاد".
حكومة الفرقاء:
وأوضح أن مشكلة لبنان تكمن في أن "الحكومة يتم تأليفها من الفرقاء تحت مسمى التوافق، وهو مايجعل البلد يعاني من عدم وجود أي سلطة تمتلك الحسم، حيث أن اختلاف الفرقاء داخل الحكومة يعطل عملها. وهو ماتسبب في حالة حرب سياسية ضحيتها هو الشعب".
واشار: "أن الأمل الوحيد هو أن تأتي الانتخابات المقبلة بوجوه جديدة، فمن غير المعقول أن تظل الأسماء نفسها تسيطر على الحياة السياسية في لبنان منذ أكثر من ثلاثين عاما"، لافتا إلى أنه يدعو إلى التصويت بكثافة في الانتخابات المقبلة، لتبرز الصناديق الانتخابية هوية لبنان.
السياسة الخارجية:
وحول السياسة الخارجية للبنان، أكد الراعي إن لبنان وصل لحالته الحالية لأنه خرج عن مبدأ الحياد، موضحا أنه حدد أربع نقاط أساسية يجب العمل على تطبيقها: أولها تطبيق اتفاق الطائف الذي لم يطبق لا من خلال نصوصه ولا روحه وكذلك تطبيق القرارات الدولية المعلقة بشأن لبنان وسيادته مثل 1559 و1680 و1701، والنقطة الثالثة هي إعلان الحياد رسميا واحترام السيادة الوطنية الداخلية وسيادة الدول الأخرى، ورابعا البدء في العمل على حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين.
وكشف أنه قام بعرض هذه النقاط على الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال زيارته في مقر الجامعة في القاهرة، مشيرا إلى أنه لم يكن يعلم أنه أول بطريرك ماروني يتوجه لزيارة مقر الجامعة العربية "لأن لبنان جزء من العالم العربي وهذا موجود في دستوره".
عودة السفيرين:
وحرص البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال اللقاء على الاشادة بقرار بعودة السفيرين السعودي والكويتي إلى بيروت "باعتبار ذلك خطوة جادة لكي لا يصير لبنان معزولا عن محيطه العربي وأسرته الكبيرة".
وشدد الماروني على أن الكرسي البطريركي ليس بديلا عن السياسيين ولكنه يحظى باحترام في الداخل والخارج لأن الجميع يعرف أنه لا يتحدث بلسان أحد.
كما حرص البطريرك، في الختام، على توجيه الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أنه التقاه خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة لمدة ساعة وخرج من اللقاء بمحبة كبيرة للرئيس المصري، الذي قدم مساعدات مادية ومعنوية كبيرة للبنان واللبنانيين.