عاجل.. تحركات عربية ودولية ضد تدنيس قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى
سارعت الدول والمنظمات العربية والإسلامية إلى التعبير عن إدانتها ورفضها لكافة الاستفزازات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي بحق المسجد الأقصى.
كما توالت المطالبات بضرورة تدخل المجتمع الدولي من أجل ايقاف هذه الأعمال العدائية التي باتت تشكل خطراً مستمراً على الأمن والسلام في العالم.
استنكار سعودي
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة لقيام القوات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين العزل داخل المسجد وفي ساحاته الخارجية.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية "واس"، في بيان للوزارة أن المملكة ترى أن "هذا التصعيد الممنهج اعتداءً صارخاً على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، كما تمثل انتهاكاً للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة".
وطالبت المملكة المجتمع الدولي القيام بدروه في تحميل القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة "عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات على الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته، بما يهدد فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط".
الإمارات تطالب بوقف الانتهاكات في الأقصى
كما حرص الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، على التأكيد في في تغريدة عبر حسابه في «تويتر» على أن «إدانة الإمارات لاقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك وهو مايكشف عن الموقف الرسمي والشعبي الرافض للعنف بكافة أشكاله، والمتمسك بوقف أي ممارسات تنتهك حرمة الأقصى».
وأضاف في تغريدته قائلاً: «اللجوء للعنف يعرقل جهودنا المشتركة للوصول إلى حل سياسي بما في ذلك دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية».
وكانت الإمارات قد أعربت عن أدانتها الشديدة، فجر أمس، لاقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، وهو ماتسبب في إصابة عدد من المدنيين.
كما أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، على ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية للمصلين، مشيرة إلى موقف الدولة الداعي إلى ضرورة احترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية، ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.
وشددت على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.
مجلس شورى البحرين يدين الأمر
كما أكد مجلس الشورى البحرينى على رفضه وإدانته لقيام الشرطة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى فجر يوم الجمعة الماضى، مما أسفر عن اندلاع احتجاجات وأعمال عنف تسببت في وقوع إصابات ودإلى جانب اعتقال العشرات من المصلين، وطالب المجلس بضرورة ضبط النفس، واحترام قدسية المسجد الأقصى والحرم الشريف، وعدم التصعيد الأمنى وتأجيج العنف.
وقد دعا المجلس، أمس الأحد، إلى "وقف جميع أشكال التحريض والصدامات الأمنية، وكل مايتسبب في إثارة الكراهية الدينية والتطرف وعدم الاستقرار، خاصة وأنها تأتي خلال شهر رمضان المبارك الذى يحظى بخاصية لدى المسلمين.
وشدد المجلس على ضرورة تغليب لغة العقل والحوار، وتكاتف جهود ومواقف المجتمع الدولى وكافة الأطراف الفلسطينية لاحتواء الوضع وتهدئته، وفتح آفاق جادة لعملية السلام العادل والشامل على أساس مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
مصر تحذر من التأثير على استقرار الاراضي الفلسطينية
من جانبه أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، اليوم، عملية اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المُبارك، مما تسبب في اندلاع أعمال عنف تعرض لها الفلسطينيون داخل باحات المسجد الأقصى، مما أسفر عن إصابة واعتقال العشرات من المُصلين.
وأكد السفير حافظ على ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين وتمكينهم من أداء الشعائر الاسلامية في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية على رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المُطالبِة باقتحام المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المُعظم، موجها تحذريرات من تأثير ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.
البرلمان العربي يستنكر اقتحام وتدنيس الأقصى
من جانبه أعرب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، عن ادانته البالغة لاقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف والاعتداء على المصلين، مؤكدا أن اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، والتعدي على المصلين الموجودين في باحاته، يمثل انتهاكًا لحرمة المسجد الأقصى، واستفزازا لمشاعر المسلمين، وانتهاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان وهو مايستدعي اتخاذ موقفا دوليا حاسما لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
الجامعة العربية تحمل قوات الاحتلال المسئولية كاملة
من جانبه وجه أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، تحذيراته من إشعال الموقف في الأقصى المبارك، ملقيا المسئولية على قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تُمارس عدواناً خطيراً على الشعب الفلسطيني وعلى حقه في إقامة الشعائر داخل الأقصى في شهر رمضان المبارك.
وأكد أبو الغيط أن الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين منذ فجر الجمعة الجمعة، تُمثل استمراراً لمسلسل التجاوزات والاستفزازات الإسرائيلية الساعية الى تقسيم الأقصى مكانياً وزمانياً، وبحيث يجري التسامح مع اقتحامات مستمرة لعصابات المستوطنين والمتطرفين بينما يتم منع الفلسطينيين من أداء الشعائر، بما يُهدد بإشعال الموقف على نحوٍ خطير.
وقد أعرب أبوالغيط عن تضامنه مع المقدسيين والفلسطينيين الذين يواجهون بصمودهم محاولات تهويد الأقصى، ولمساعي زعزعة الوضع القائم فيه، بالمخالفة للقانون الدولي.
وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته إزاء هذه التصرفات غير المسئولة من قبل حكومة الاحتلال، مُؤكدا أن حق العبادة كفله القانون الدولي، وأن الاعتداءات والاعتقالات الإسرائيلية لن تمنع الفلسطينيين من ممارسة حقهم، ولن تنزع عن الأقصى هويته العربية الإسلامية.
تحرك أردني رسمي واستدعاء السفير
في خطوة عملية سريعة وتحرك قوي أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، أن بلاده ستقوم باستدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمان وذلك لتسليمه مذكرة احتجاج وتحذير ومطالبة فورية بوقف الانتهاكات للمسجد الأقصى.
كما أعلن الوزير خلال جلسة النواب عن استضافة عمان الخميس المقبل اجتماعا للجنة المنبثقة عن الجامعة العربية لمناقشة التصدي للاعتداءات الإسرائيلية والتي تضم إضافة إلى الأردن كلا من مصر والسعودية والمغرب وقطر وتونس والجزائر، بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية.
وأوضح الصفدي: " ان سيجريى اليوم استدعاء للقائم بالأعمال لتوجيخ رسالة المملكة والتي تدين خلالها هذه التصرفات وتطالب بوقف فوري لهذه الإجراءات، كما تحمل إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال مسؤولية كل ما يجري".
وتابع الصفدي أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني تواصل جهودها في التصدي لكل الممارسات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس.