مع اقتحام المسجد الأقصى.. لماذا تختار قوات الاحتلال المناسبات الدينية للتنكيل بالفلسطينيين؟
تزامن شهر رمضان هذا العام مع احتفالات اليهود بعيد الفصح، وهو ما أعطى المستوطنين والجماعات الدينية اليهودية المتطرفة دافعًا آخر لزيادة انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، واستفزاز المصلين المسلمين.
وفي مشاهد تعيد للأذهان ما حصل خلال شهر رمضان الماضي خلال عام 2021، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً عنيفاً وغير مسبوق على مئات المصلين المعتكفين داخل مصليات المسجد الأقصى.
وقامت بعد صلاة فجر الجمعة 15 أبربل 2022 بتحطيم بوابات المصلى القبلي ونوافذه وإطلاق قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي على المرابطين بداخله، قبل أن تنجح بدخوله وتدنيسه واعتقال الشبان الفلسطينيين، الذين اشتبكوا مع شرطة الاحتلال وحاولوا منعها من الدخول.
اقتحام باحات المسجد الأقصى
اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة عيد الفصح العبري، تحت حماية العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
واعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من باحات المسجد، وأطلقت قنابل الغاز والصوت صوب المعتكفين في المصلى القبلي.
وبلغ عدد المقتحمين نحو 600 مستوطن توزعوا على 13 مجموعة اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، لإحياء طقوس "عيد الفصح". واعتلت القوات أسطح المصلى القبلي، وأطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه المعتكفين الذين أصيب عددهم منه بالاختناق.
انتهاكات سابقة
اقتحم عشرات المستوطنين العام الماضي باحات المسجد الأقصى، تزامنا مع احتفال اليهود بعيد الفصح.
ولفتت دائرة الأوقاف الإسلامية إلى أن 274 متطرفا اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة.
وقام المستوطنون الذين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، بجولتهم في الأقصى، وأدوا الطقوس والصلوات الخاصة بعيد الفصح، بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، تقدمهم حاخامات ومسؤولون عن جماعات "الهيكل".
كذلك، أدى مستوطنون الصلوات على أبواب المسجد الأقصى من الجهة الخارجية، وشكلوا حلقات الرقص والغناء.
وتتصاعد خلال الأعياد اليهودية انتهاكات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، ويتصاعد التوتر في القدس والأقصى نتيجة لذلك.