انتهاك حرمة المسجد الابراهيمي برقصات تلمودية وسط تحذيرات من انفجار حقيقي
استمرارا للانتهاكات الاسرائيلية بحق المقدسات الدينية الفلسطينية، يتعرض الحرم الإبراهيمي في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، منذ ساعات الصباح الباكر، لعملية اقتحام واسع على يد المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي وبدعم من حكومة "نفتالي بينت"، من خلال رقصات تلمودية استفزازية بحجة الاحتفال بما يسمى بـ"عيد الفصح اليهودي"، وسط تحذير من تكريس هذه الحالة لتهويد المسجد لصالح المستوطنين.
من جانبه أكد رئيس الحرم الإبراهيمي، حفظي أبو سنينة، ان اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الإبراهيمي في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، واقامة رقصات تلمودية فيما يسمى بـ"عيد الفصح"، تمثل تعديًا خطيرًا، واستفزازًا لمشاعر المسلمين خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد أبو سنينة، أن المستوطنين استباحوا الحرم الابراهيمي خلال ساعات هذا الصباح، بهدف إقامة حفلات راقصة تلمودية في أروقة المسجد، موضحًا أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يفرض قوته وجبروته وسطوته على هذا المكان حيث يتم تهويده بالكامل.
وأوضح أن الاحتلال يسعى من خلال تلك الإجراءات المتكررة بين الحين والآخر إلى تمرير مخططاته التهويدية في فرض واقع جديد على حساب حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، مشيرا إلى أنه قد يؤدي في النهاية إلى "انفجار حقيقي".
وأضاف أبو سنينة، إن "المسجد الابراهيمي مغلق بتعليمات إسرائيلية منذ أمس واليوم أمام الوافدين والزائرين المسلمين، وذلك لتسهيل عملية اقتحام المستوطنين"، مشيرًا أن الاحتلال يقوم بإغلاق المسجد مدة 10 أيام موزعة على أيام العام، كما أن المسجد أصبح محاطًا ببوابات الكترونية يتحكم بها قوات الاحتلال في السماح للزائرين والوافدين والمصلين لزيارة الحرم الابراهيمي.
وطالب رئيس الحرم الإبراهيمي، كافة المواطنين من أبناء الضفة المحتلة بضرورة تضافر الجهود في الدفاع عن المسجد الابراهيمي من مخططات الاحتلال التهويدية، واعتداءات المستوطنين.
الجدير بالذكر، أن سلطات الاحتلال، كانت قد قامت أمس، بمنع المصلين من الدخول للمسجد الإبراهيمي بسبب "الأعياد اليهودية"، وذلك لمدة يومين بدءاً من اليوم الاثنين على أن يستأنف دخول المسلمين للحرم يوم الثلاثاء المقبل.