النفط ينخفض 5% في أسبوع بسبب مخاوف بشأن النمو الاقتصادي
شهدت أسعار النفط خسارة أسبوعية قُدرت بنحو 5%، اثر توقعات بضعف النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع أسعار الفائدة وقيود مكافحة "كوفيد-19" في الصين التي أثرت سلبا على الطلب، وذلك على الرغم من قرار الاتحاد الأوروبي بدراسة حظر واردات النفط الروسية.
كما سجل خام برنت انخفاضا إلى1.68 دولار أو 1.6% عند التسوية إلى 106.65 دولارا للبرميل.
وكان صندوق النقد الدولي قد كشف هذا الأسبوع عن تخفيض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، فيما أكد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي جيروم باول أمس الخميس إن زيادة بنصف نقطة في سعر الفائدة ستكون خيارا مطروحا في الاجتماع المقبل للبنك في مايو/أيار.
فيما أوضح المحلل لدى أواندا جيفري هالي: "في هذه المرحلة، يبدو أن المخاوف بشأن النمو في الصين والتشديد النقدي من المركزي بما يقلل من النمو الأميركي، يعادل أثر المخاوف من أن أوروبا ستوسع قريبا نطاق العقوبات على واردات الطاقة الروسية".
يذكر أن سعر برنت كان قد وصل إلى 139 دولارا للبرميل الشهر الماضي في أعلى مستوى منذ 2008، لكن الخامين القياسيين سجلا خسائر أسبوعية بنحو 5% لكل منهما.
فيما أوضحت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقرير اليوم الجمعة إن عدد حفارات النفط، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج في المستقبل، ارتفع واحدا إلى 549 على مدار الأسبوع المنتهي في 22 من أبريل/نيسان، ليسجل أعلى مستوياته منذ أبريل/نيسان 2020.
فيما يأتي الدعم الحالي للأسعار نتيجة قلة الإمدادات، خاصة بعد تعطل الإنتاج في ليبيا وتراجعه 550 ألف برميل يوميا، ومن الممكن أن تقل الإمدادات أكثر في حالة فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي.
من جانبها كشفت هولندا، أمس الجمعة، عن استعدادها لاتخاذ قرار بوقف استخدام الوقود الأحفوري الروسي بحلول نهاية العام.
فيما زاد مورجان ستانلي من توقعاته لسعر خام برنت خلال الربع الثالث بمقدار 10دولارات للبرميل إلى 130 دولارًا، فيما أرجعه إلى "عجز أكبر" هذا العام بسبب انخفاض المعروض من روسيا وإيران، والذي من المرجح أن يتزايد أثر تراجع الطلب على المدى القصير.