خبير أمني عراقي لـ خليجيون: داعش لن يعود إلي العراق والإنسداد السياسي له دورا كبيرا في الارهاب
قال عباس الجبوري المحلل السياسي والخبير الأمني العراقي، إن الإنسداد السياسي في العراق له دور كبيراً في عودة فلول داعش الارهابي، وذلك لان في العراق دائماً المشهد الأمني مرتبط بالمشهد السياسي.
وأضاف الجبوري في تصريحات خاصة لـ خليجيون، فكلما تعكر المزاج السياسي في البلاد إنطلقت بعض الذئاب المنفردة من قبل تنظيم داعش لضرب هنا وهناك ويهربون وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة، مؤكداً إلي أن داعش الإرهابي لن يستطيع العودة الي الاراضي العراقية، بإعتبار أن العراقيين عرفوا كيف يقاتلوه عندما كان قوياً، واستطاعوا تحرير أرضهم وبالتالي القضاء على الارهاب في البلاد.
وأشار الجبوري، ولكن الفكر لا يمكن أن ينتهي الفكر يبقي وهناك بعض المغارا بهم لازالوا يعتبرون أن تنظيم داعش الارهابي موجود، وهو بالفعل موجود ولكن في مناطق معينة رخوة وليس بها قوات بإعتبار أن الأراضي العراقية أراضي جافة لايمكن تغطيتها بعدد المقاتلين وبعدد المعددات، ولازال العراق يبتكر المناظير الليلية والطائرات المسيرة وغيرها، لانه لازال مكمبل بقيود الاحتلال الامريكي.
وتابع الجبوري، أن الاحتلال الامريكي هو من يحاول إعادة هذه الجيوب حتى يبقى في المنطقة بحجة أن اليوم الدواعش موجودين في العراق ومحاربتهم يجب ان تتم من خلال التحالف الدولي الذي يتكون من 60 دولة.
وأعتقد اليوم أن الضربة والاعتداءات الارهابية التي حصلت في الفترة الأخيرة على بعض المناطق لم تكن مؤثرة بالمستوى المطلوب نعم كان لها تصدي وعدد من الشهداء، معتبراً الي أن تنظيم داعش أستغل شهر رمضان المبارك، قائلا: غريب هذا التنظيم الذي يدعي الاسلام وهو يقاتل الناس الابرياء والبسطاء من القوات المسلحة خلال شهر رمضان.
فيما طالب الجبوري من القوات العراقية، أن تتبع خطة استراتيجية بعيدة الأمد وتفاعل الجانب الاستخباري وأن تصل إلي اوكار هؤلاء والوصول إلي أرضهم قبل وصولهم الي الأرضي العراقية وبالتالي تحقيق هدف مهم هو القضاء عليهم، ايضاً يجب ان يكون هناك تعاون من المناطق التي يمرون فيها لان هؤلاء اذ لم يكن لهم حواضن لما كانوا وصلوا الي الاراضي العراقية، أيضا يحتاج طائرات مسيرة وكاميرات ليلية كل هذا تحتاجه القوات العراقية، مؤكدا إلي أن القوات العراقية لديها القدرة على التصدي لاي هجمات داعش، مؤكداً إلي أن عودة داعش إلي العراق أصبحت مستحيلة وانما هؤلاء الذين يتواجدون هنا وهناك مجرد عصابات يضربون ويهربون وهم يلفظون انفاسهم الأخيرة.