اغلاق قناة مكملين.. هل تسعى تركيا للتقارب مع مصر
أثار إعلان قناة مكملين المصرية المعارضة، مساء الجمعة، عن خروجها من تركيا، جدلا وتفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيرى الباحث السياسي خليل المقداد أن:المصالح والانتماءات هي الدافع وراء اتخاذ السلطات التركية هذا القرار، قائلا: قناة مكملين المصرية المعارضة تعلن من تركيا أنها معدتش مكملين، وتوتة توتة خلصت الحدوتة!
قناة مكملين المصرية المعارضة تعلن من تركيا أنها معدتش مكملين، وتوتة توتة خلصت الحدوتة!
عادة ما تتحكم المصالح، والعلاقات البنية، والحزبية، بقرارات أنظمة دول العالم الثالث.
— خليل المقداد (@Kalmuqdad) April 30, 2022
وأضاف: عادة ما تتحكم المصالح، والعلاقات البنية، والحزبية، بقرارات أنظمة دول العالم الثالث.
اما السياسي البارز أيمن عبد النور فيرى أن القرار يعود إلى خطط حملة أردوغان الانتخابية على المستوى المحلى، ومحاولات تحسين العلاقات مع عدة دول على المستوى المحلي، فيقول: استكمالا لحملة الرئيس اردوغان المحلية( الهادفة لإعادة انتخابه) والدولية (الهادفة لتحسين العلاقات مع عدة دول)
استكمالا لحملة الرئيس اردوغان المحلية( الهادفة لإعادة انتخابه) والدولية (الهادفة لتحسين العلاقات مع عدة دول)
السلطات التركية بلغت قناة مكملين صباح اليوم بقرار إغلاقها الفوري في تركيا
أعلنت القناة في بيان رسمي منذ لحظات إغلاق مقرها بالكامل في تركيا ونقل بثها لعدة عواصم عالمية pic.twitter.com/2fGFOjCqnG— Ayman Abdel Nour (@aabnour) April 30, 2022
وتابع: السلطات التركية بلغت قناة مكملين صباح اليوم بقرار إغلاقها الفوري في تركيا
أعلنت القناة في بيان رسمي منذ لحظات إغلاق مقرها بالكامل في تركيا ونقل بثها لعدة عواصم عالمية
أما السياسي السعودي البارز عبد اللطيف بن عبد الله ال شيخ فأكد أن القادم لجماعة الاخوان وأنصارها أسوأ بكثير مما تواجهه الان
فقال: بيان #قناة_مكملين المعارضة و هي قناة موالية لجماعة #الإخوان_المسلمين المصنفة «إرهابية» في #مصر و #السعودية و معروفة بـ«قناة الإخوان» أو «قناة الجماعة» كانت تبث من #تركيا و تم طردهم طردة الكلاب من تركيا دون الإعلان عن مقر جديد لهم.
و القادم أسوأ على #جماعة_لإخوان_المسلمين.
بيان #قناة_مكملين المعارضة و هي قناة موالية لجماعة #الإخوان_المسلمين المصنفة «إرهابية» في #مصر و #السعودية و معروفة بـ«قناة الإخوان» أو «قناة الجماعة» كانت تبث من #تركيا و تم طردهم طردة الكلاب من تركيا دون الإعلان عن مقر جديد لهم .
و القادم أسوأ على #جماعة_لإخوان_المسلمين . pic.twitter.com/pCf00Qdz4W— عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ 🇸🇦 (@Alshaikh2) April 29, 2022
وكانت قناة "مكملين" الفضائية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين قد أصدرت مساء الجمعة بيانا هاما تعلن فيه وقف بثها نهائيا من تركيا وإغلاق أستديوهاتها بعد 8 سنوات من التحريض على النظام المصري.
ويرجع السبب وراء هذا الإعلان قيام السلطات التركية بمطالبة إدارة القناة الإخوانية وقف برامجها المنتقدة لمصر أو التوقف نهائيا عن البث من الأراضي التركية، وذلك في اطار مساعي أنقرة تقديم أدلة إلى مصر تثبت فيها حرصها على استمرار عملية التقارب السياسي.
وأوضحت القناة في بيان على تويتر مساء الجمعة، أن الهدف من هذه الخطوة "هو الحفاظ على طبيعة التغطية الإعلامية، وحرصا من إدارة القناة على استمرارية رسالتها الإعلامية".
وأضافت أنه "ستغلق القناة أستوديوهاتها ومقرها بالكامل في تركيا، وسوف تنطلق من عواصم عالمية مختلفة خلال المرحلة المقبلة". دون أن تُحدد مقر عملها الجديد لكن يرجح أن يكون في بريطانيا.
مساعي تركيا للتقارب مع مصر:
ويأتي هذا القرار بعد أيام من مطالبة السلطات التركية أحد العناصر الإخوانية مغادرة أراضيها بعد ارتكابه مخالفات لتعليماتها وبثه لفيديوهات منتقدة لمصر.
حيث كان ياسر العمدة الناشط الإخواني قد أعلن مغادرته الأراضي التركية بناءً على طلب من السلطات، بعد ظهور فيديوهات بثها على صفحته على مواقع التواصل ينتقد فيها مصر، ويحرض المصريين على الخروج إلى الشارع.
وكانت تركيا قد فرضت منذ حوالي عام قيودا على فضائيات الإخوان التي تبث من أراضيها، وطلبت من القائمين عليها عدم توجيه انتقادات للنظام المصري، وذلك ضمن مساعيها لتحسين العلاقات معه، كما أوقفت أنشطة إعلاميين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى رأس هؤلاء محمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله، وهيثم أبوخليل وحسام الغمري، بجانب معتز مطر الذي انتقل إلى بريطانيا مؤخرا ويمارس دوره السابق في انتقاد النظام المصري من لندن عبر قناته على يوتيوب.
هذا في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات مع مصر تحسنا متباطئا وحذرا خاصة، وأن أنقرة لم تتخذ موقفا حاسما من نشطاء الإخوان كما تريد القاهرة، على عكس استئناف العلاقات التركية مع دول المنطقة وخاصة السعودية والامارات
ترحيل قيادات:
فيما يري مراقبون أن ترحيل بعض نشطاء الإخوان أو إغلاق قنواتهم لايعني أن ذلك مقدمة لترحيل قيادات إخوانية أخرى، لأن تركيا لا تزال تقبض على ورقة الجماعة وتناور بها، وهذا أمر تتحفظ عليه مصر.
وأكد هؤلاء المراقبون أن مصر كانت واضحة في مطالبها، حيث طلبت منذ فترة وقف التحريض عموما وتسليم الكثير من القيادات التي صدرت بحقهم أحكام قضائية أو تورطوا في أعمال عنف، من باب تأكيد حسن النوايا.
لكن أنقرة لم تفِ بوعودها، باستثناء حالات نادرة، وما جعل محاولات التقارب تتعثر أن تركيا تبدو مصممة على استخدام ورقة الإخوان حتى النهاية في مناوراتها السياسية، وتتحايل على ذاك.