وزير الدولة لشؤون الدفاع: القوات المسلحة الإماراتية على أتم الاستعداد لمواجهة كافة التهديدات الأمنية
شدد محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع على أن القوات المسلحة الإماراتية على أتم الاستعداد لمواجهة كافة التهديدات الأمنية التي قد تفرضها تغيرات المشهد الجيوسياسي في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن هذا الاستعداد يأتي بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد البواردي في حوار خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن التحديات الأمنية التي فرضتها التطورات الأخيرة في المنطقة والعالم تتطلب توسيع خيارات مصادر التسليح، موضحا: " لن نتردد في اتخاذ الخطوات المناسبة والتي تنطلق من مصالحنا الوطنية في المقام الأول والأخير".
وأضاف " لم تعد مسألة تعزيز قطاع الصناعات الدفاعية المحلي رفاهية، وإنما خيار استراتيجي تفرضه المعطيات التي تحكم هذا المشهد على المستوى العالمي".. مضيفاً بأن القوات المسلحة الإماراتية ستستمر في المساهمة في تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي من خلال التحالفات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف، وتحت مظلة الشرعية الدولية والإجماع الدولي.
وتابع وزير الدولة لشؤون الدفاع أن القوات المسلحة الإماراتية أظهرت استعدادا تاما خلال تعاملها مع التهديدات الأمنية الأخيرة التي استهدفت الدولة، مشيراً إلى أن تلك التهديدات لم تكن وليدة الصدفة، بل هي نتيجة "التهاون الدولي" في التصدي للعديد من الخروقات الأمنية التي تسببت بها المليشيات المؤدلجة في أكثر من دولة في المنطقة منذ بداية الثمانينيات حتى اليوم. لافتا إلى أن القوات المسلحة الإماراتية مؤهلة بالشكل الكافي لمواجهة تلك التحديات بقدراتها وخبراتها الذاتية، وبالتعاون والشراكة مع حلفائها الإقليميين والدوليين.
ذكرى توحيد القوات المسلحة
وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 46 لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية، كشف البواردي " إن المكانة المشرفة التي حققتها قواتنا المسلحة منذ قرار توحيدها في عام 1976 واعتبارها من ضمن أفضل جيوش المنطقة تدريبا واحترافا وتسليحا لم يكن وليد الصدفة بل هو نتاج رؤية حكيمة بفضل القيادة الرشيدة وجهود جبارة تعمل على توفير كل أشكال الدعم والرعاية لهذه القوات سواء من خلال إعداد وتأهيل العنصر البشري المواطن باعتباره عماد أي قوات مسلحة حديثة ومصدر تفوقها فجاء الاهتمام بتدريبه وفق أحدث الأساليب المتبعة على المستوى الدولي، وتحديث وتطوير القدرات والتجهيزات العسكرية بشكل متواصل عبر التزود بأحدث الأسلحة وأكثرها تطورا في العالم، وهو ماساعد على الارتقاء بكفاءة وقدرات وجاهزية القوات المسلحة بما حقق وصولها إلى المستوى المتقدم الذي نشهده اليوم.