في تأبينه بالجامعة العربية : ..

الشيخ خليفة أرسى دعائم الخير والبذل والعطاء وكان مخلصاً لوطنه وأمته العربية

الشيخ خليفة أرسى دعائم الخير والبذل والعطاء وكان مخلصاً لوطنه وأمته العربية

عقدت الجامعة العربية الأحد اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك لتأبين الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رحمه الله قال السفير خليل الذوادي الأمين العام المساعد للجامعة إن حفل التأبين للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان فرصة لنستذكر بكل الفخر إنجازات هذا الرجل على الصعيد الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى صعيد الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، فقد نذر نفسه للسير على هدى والده المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة طيب الله ثراه فحمل الأمانة وأطلع بالدور الكبير في نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة هو وإخوانه حكام الإمارات الكرام.

وأعرب عن عزاءه لشـعب الإمارات العربية المتحدة وأسـرة آل نهيان الكرام في هذا المصاب الجلل موضحا أن ذكراه ستظل خالدة تقتدي به الأجيال، فقد أرسى دعائم الخير والبذل والعطاء وكان مخلصاً لوطنه وأمته ومواقف دولة الإمارات العربية المتحدة واضحة وجلية في قضايانا التي نعالجها في جامعة الدول العربية بيت العرب، وكذلك في المنظمات الإقليمية والدولية وأكد ثقته بأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سيسير على نهج والده طيب الله ثراه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكذلك سيرة ونهج أخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه.

من جانبها أكد السفيرة مريم الكعبي مندوبة الإمارات لدى الجامعة العربية، أن بلادها والأمتين العربية والإسلامية فقدت زعيماً زخرت حياته بالعديد من المحطات المضيئة، فقد تحمل المسؤولية في سن مبكرة، وكان السند والعضيد لمؤسسي الاتحاد ففي بداية العشرينات من عمره قام بدور المبعوث الأقوى لوالده الشيخ زايد بن سلطان خلال عملية تأسيس الاتحاد على المستوى الداخلي والخارجي، بل وساهم في تعزيز علاقات دولة الامارات بحلفائها الرئيسيين، لتبرز حكمته في كل ما قام به في سبيل نهضة الدولة وتقدمها.

ومنذ تسلمه رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر 2004، بحسب الكعبي، فقد تميزت فترة حكمه بمواصلة النهج الحكيم للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليواصل الشيخ خليفة مسيرة العمل والإنجاز بكل أمانة فكانت مرحلة التمكين، فوضع بصماته في برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه رحمه الله في العام 2005 فكانت أول انتخابات للمجلس الوطني الاتحادي ضمن برنامج التمكين الذي كان هدفه تمكين أبناء الوطن وإشراكهم في صناعة مستقبل الإمارات. وكان لتمكين المرأة الإماراتية أولوية في فكر الشيخ خليفة حيث تتبوا أعلى المناصب في جميع المجالات، وساهمت بفعالية في مسيرة التنمية والتطوير والتحديث من خلال مشاركتها في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومختلف المواقع القيادية المتصلة باتخاذ القرار، إضافة إلى حضورها الفاعل على ساحات العمل العربي والإقليمي والدولي.

وأضافت أن دولة الامارات قطعت شوطا استثنائيا في ميدان السياسة الخارجية في ظل رئاسة الشيخ خليفة بن زايد، لإدراكه بأن التعاون والعمل المشترك هو السبيل الأفضل لمواصلة التنمية واستقرار المنطقة، فعمل على تكريس الدور الإماراتي الداعم للقضايا العربية والإسلامية، إلى جانب العمل مع مختلف دول العالم بما يخدم مصالح الإمارات والمنطقة ليرسخ الدور المحوري للدولة إقليمياً وعالميا، وهو الأمر الذي فتح آفاقاً غير مسبوقة للتعاون والتنسيق بين دولة الإمارات ومختلف الدول العربية وخلق الشراكات والتعاون والحوار.

وأكدت الكعبي أن الشبخ خليفة قاد الإمارات في فترة مرت فيها منطقتنا بظروف قاسية وصعبة، بكل حنكة لتعبر الدولة هذه المرحلة بمزيد من الإنجاز والتنمية وهي أكثر استقراراً وأماناً، ولم تقف عند ذلك بل كانت عوناً وسنداً للأشقاء ودعمهم لمواجهة التحديات، فقد لعبت الإمارات في تلك المرحلة دوراً متقدماً في الدفاع عن أمن واستقرار دول المنطقة.

مؤكدة أن دولة الامارات العربية المتحدة ستواصل، في عهد الشيخ محمد بن زايد، تحقيق ما بدأه السلف في العمل من أجل التضامن العربي وكل ما من شأنه أن يساهم في رفعة هذه الأمة وكرامة انسانها ودعم العلاقات العربية مع الدول الشقيقة والصديقة

فيما قال السفير محمد أبو الخير مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، إنه يتقدم باسم جمهورية مصر العربية حكومة وشعبا بخالص العزاء في وفاة الشيخ خليفة بن زايد، موضحا أن الأمة العربية فقدت رجلا عمل على دعم الدول العربية وتعزيز العمل العربي المشترك وأضاف أن الشيخ خليفة حمل الكثير من المواقف الداعمة لأمن المنطقة العربية خاصة في السنوات الأخيرة التي اكتنفتها حالة من عدم الاستقرار، وهي المواقف التي لا يمكن نسيانها، معربا عن خالص التعازى للامارات حكومة وشعبا في هذا المصاب الأليم.

كما أعرب عن خالص التهنئة للشيخ محمد بن زايد لانتخابه رئيسا لدولة الإمارات بالإجماع من قبل المجلس الاعلى للاتحاد، ليسير على نفس النهج الذي تبناه سلفه في رفعة بلاده وتعزيز الامتين العربية والإسلامية

وقال السفير علي الحلبي مندوب دولة لبنان لدى الجامعة إن الشيخ خليفة كان ثمرة لشجرة زايد المثمرة، حيث حقق إنجازات كبيرة على كافة الأصعدة، حيث ساهم في رفعة مكانة بلاده، سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي وشدد على العلاقة القوية التي جمعت بين الرئيس الإماراتي الراحل ودولة لبنان، موضحا أنه ساهم بدور كبير في دعم الدول العربية خلال سنوات عمله واعتبر أن رحيله يبقى مؤلما سواء لدولة الإمارات أو للدول العربية، معربا عن عزاء لبنان حكومة وشعبا في هذا المصاب الاليم.

أهم الأخبار