الأمم المتحدة: 323 مليون شخص معرضون للمجاعة في عام 2022
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن ما يصل إلى 323 مليون شخص سيواجهون خطر الجوع الحاد في عام 2022، فيما حذرت مديرة قسم الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي مارجو فان دير، من زيادة عدد الأشخاص الذين سيتعرضون للجوع هذا العام إذا استمر الصراع في أوكرانيا بلا هوادة، متسببا باضطرابات في أسواق الغذاء والطاقة العالمية
وقال بيان صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة، عن المسئولة الأممية: إنه مر أربعة أعوام على اتخاذ مجلس الأمن القرار التاريخي 2417 (24 مايو 2018) الذي أدان بشدة استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال في عدد من حالات النزاع وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، كما يدين بشدة المنع غير القانوني من إيصال المساعدات الإنسانية وحرمان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة.
وأكدت مارجو فان دير، أن القرار 2417، قد لا يكون الحل المباشر لتغيير السيناريو برمته ولكن الآن يوجد دليل يتم تقديمه إلى مجلس الأمن والأدلة ضرورية لإيجاد طرق للحدّ من المخاطر والدفع باتجاه الحلول عندما تتفق معظم الأطراف على أنه تم تجاوز الخطوط الحمراء.. مشددة على أن الصراع وانعدام الأمن هما المحرّكان الأساسيان للجوع، وفي أوكرانيا، يتسبب الجمع بينهما في حدوث الأزمة الإنسانية الأسرع نموّا في العالم.
وأشارت إلى في يناير الماضي، وقبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، رسم أحدث تقرير حول النقاط الساخنة للجوع - صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة - صورة قاتمة للوضع في إثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان واليمن، حيث أكد أن المساعدة الإنسانية أمر بالغ الأهمية لمنع المجاعة، وفي أوكرانيا، وصل البرنامج إلى 3.9 مليون شخص، ولكن ثمة العديد من الأشخاص العالقين في الشرق الذين لم تتمكن الوكالة الأممية من الوصول إليهم.
وأوضحت فان دير أنه في عام 2020، مُنح برنامج الأغذية العالمي جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده في مكافحة الجوع، ونظرا لمساهمته في تحسين ظروف السلام في المناطق المتضررة من النزاعات، وللقيام بدور القوة الدافعة في الجهود المبذولة لمنع استخدام التجويع كسلاح في الحرب وحذرت المسئولة الأممية من أن العالم لم يعد مكانا وقّعت فيه كل دولة تقريبا على اتفاقيات جنيف وكانت الأطراف تتقيد بالقواعد.. مؤكدة ضرورة الاستثمار في مواصلة وتحسين توثيق الصلة بين الجوع والصراع، وكل عام، يبرز دور برنامج الأغذية العالمي أكثر في هذا الجانب، بأدوات أفضل ومزيد من البيانات.