الأمم المتحدة تدعو لاستئناف المسار الانتخابي في ليبيا
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المسئولين في ليبيا لاستئناف المسار الانتخابي الذي توقف في ديسمبر الماضي، مؤكداً أنه أصبح اليوم ضرورة سياسية أكثر من أي وقت مضى.
وقال جوتيريش- في تقرير له حول عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الليبية، اليوم الجمعة: "تقع على عاتق المؤسسات والمسئولين السياسيين الليبيين مسئولية استئناف المسار الانتخابي بأسرع وقت، لما فيه مصلحة أكثر من 2، 8 مليون ناخب ليبيين مسجّلين كانوا يتطلّعون إلى الاقتراع في 24 ديسمبر 2021 في انتخابات رئاسية وبرلمانية لم تجرَ".
وأوضح أن الدعم المقدم من الشركاء الإقليميين والدوليين، ومنهم الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، يظل ذات أهمية حاسمة في "تعزيز بيئة تفضـي إلى المضي قدما بعملية سياسية يقودها الليبيون" ويمسكون بزمامها بتيسير من الأمم المتحدة.
ودعا "جوتيريش"، مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة إلى التحلي بروح التعاون، والتوصـل بسرعة إلى اتفاق بشأن مسار الانتخابات الوطنية، مشددا على ضرورة الابتعاد عن "الاستقطاب السياسي" الذي لن يؤدي إلا إلى تأخير الانتخابات والزيادة في عمق الفجوة بين الطبقة السياسية والشعب الليبي.
من جانبها، صرحت وكيلة الأمين العام للامم المتحدة لشئون السياسية روزماري ديكارلو، بأنه على الرغم من جهود الأمم المتحدة في ليبيا لا يزال المأزق السياسي والاقتصادي والأمني مستمرا.
وأعربت "ديكارلو"، خلال جلسة لمجلس الأمن، الليلة الماضية، عن شعورها بالقلق من أن يكون للمأزق السياسي الذي طال أمده في ليبيا تأثير سلبي متزايد على الأمن.
وبحسب التقرير، الذي أورد عبر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، قالت وكيلة الأمين العام: "مطلوب جهد منسق وبناء لمنع المزيد من الاستقطاب وإنهاء الجمود السياسي".
وتابعت: "في حين أن قرار وقف إطلاق النار المبرم في 2020 لا يزال ساريا، لكن لا يزال الوضع الأمني هشا"، مشيرة إلى الاشتباكات التي اندلعت في العاصمة في 17 مايو عقب الأزمة السياسية الأخيرة التي بدأت في مارس الماضي.
وعقدت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز، الأسبوع الماضي، جولة ثانية من المشاورات للجنة المشتركة لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في القاهرة لمراجعة الدستور المعدل من أجل طريق ديمقراطي للمضي قدمًا في البلاد.