"التجلي الأعظم".. مصر تسابق الزمن للانتهاء من أحد أهم المشروعات السياحية في سيناء
أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن مشروع "التجلي الأعظم" فرصة ممتازة لتشغيل أبناء مدينة سانت كاترين، فالأولوية للعمل ستكون لأهالي المنطقة، مشيراً إلى أن هذا المشروع أحد المشروعات السياحية التي تنفذها الدولة، للاهتمام بموقع مقدس.
يذكر أن “التجلي الأعظم فوق أرض السلام” هو عبارة عن مشروع تطويري بَحت، يهدف إلى إحياء المكانة الروحانية والدينية لمدينة سانت كاترين في جنوب سيناء يرتكز هذا المشروع على إعادة تخطيط المدينة بالكامل والحفاظ عليها كمحمية طبيعية، ذلك من خلال إبراز البُعد الجمالي والطابع البدوي التراثي لأهالي سانت كاترين، بجانب وضع معايير التنمية المستدامة في الاعتبار عند تنفيذ أعمال التطوير.
أما شعار “تجلّي - TAJALLI” في حد ذاته، فهو كلمة عربية الأصل تشير إلى الظهور أو الخروج إلى النور، حيث قام الفريق التسويقي للمشروع باستخدام هذا الشعار لسببين:
الأول: عكس القيمة الروحانية والطبيعية لمدينة سانت كاترين
الثاني: جعله علامة تجارية لمنتجات الأسر البدوية المستخلصة من طبيعة سيناء
وقد وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بأن يتم مواصلة أعمال التطوير الجارية بمطار سانت كاترين، ومضاعفة الطاقة الاستيعابية المخططة، بحيث يخدم 600 راكب في الساعة، بدلاً من 300 راكب كما مخطط في التطوير.
جاء ذلك خلال جولة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، في إطار زيارته لمحافظة جنوب سيناء، لمدينة "سانت كاترين"، يرافقه الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، وهشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، والطيار محمد منار، وزير الطيران المدني، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، والمهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان لمتابعة المشروعات القومية، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، وممثل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارة تأتي بهدف متابعة سير العمل في مشروع "موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام"، تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بتطوير المدينة بما يليق بمكانتها، لتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة، ذات الطابع الأثرى والدينى والبيئى والتراثى معا، تماشياً مع اتجاهات التنمية المستدامة.
ومن جانبه، أوضح رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن الجهاز يتولى تنفيذ المشروع ممثلأً عن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، التي قامت بوضع مخطط متكامل لمشروع "التجلى الأعظم فوق أرض السلام" بمدينة سانت كاترين، وبتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لافتاً إلى أن المشروع يتم تنفيذه بتكلفة اجمالية تقدر بنحو 4 مليارات جنيه.
وأكد محافظ جنوب سيناء أن تطوير المدينة سيصل بمساحتها إلى نحو 1500 فدان، بحيث تستوعب 12 ألف نسمة مستقبلاً، مضيفاً أن مشروع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام"، يهدف إلى إنشاء مزارات، تكون مقصداً للسياحة الروحانية، والجبلية، والاستشفائية، والبيئية، من مختلف بلدان مستوى العالم، إلى جانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وتنمية المدينة ومحيطها، وفق أولوية تراعي الحفاظ على الطابع البيئي والبصري والتراثي للطبيعة البكر، وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من وزير الطيران المدني، الذي أكد أن أعمال التطوير بمطار سانت كاترين تأتي فى إطار استراتيجية وزارة الطيران المدنى لخدمة المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة المصرية والتي تهدف إلى تنمية القطاع السياحي داخل سيناء.
وأشار الوزير إلى أن أعمال التطوير التي تتم بالمطار تشمل زيادة مساحة مبنى الركاب ورفع كفاءته لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار من 80 راكبا / ساعة إلى 300 راكب/ساعة، لافتاً أن المطار بعد تطويره سيسهم في زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مدينة سانت كاترين، بالتزامن مع مشروع التجلي الأعظم الذى سيحقق أهداف الدولة فى تنشيط السياحة الدينية والبيئية بمدينة سانت كاترين.
وأوضح ممثل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن أعمال التطوير تتضمن أيضاً رفع كفاءة وإطالة الممر الحالي ليصبح طول الممر 3 آلاف متر، إلى جانب توسعة الممر الحالي وإنشاء " ترماك " جديد يسع 8 طائرات إلى جانب الترماك الحالى الذى يسع 3 طائرات، لتصل الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 11طائرة، بالإضافة إلى إنشاء مدخل جديد للمطار، وساحة انتظار سيارات تسع 100 سيارة، وتطوير سور المطار.