"الشراء الموحد بمصر": لدينا احتياطي استراتيجي آمن في جميع الاحتياجات الطبية
أكد اللواء طبيب بهاء زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي أن المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الأول هو منصة حوار بين الدول الأفريقية لتبادل الخبرات فيما بينها، والتنسيق مع الشركات العالمية للمساعدة في وضع حلول للمشاكل الصحية على مستوى القارة الأفريقية.
وقال اللواء زيدان ـ في كلمته خلال فعاليات المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الأول "صحة أفريقيا" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ "يشرفني اليوم الترحيب بالرئيس السيسي في هذا الحدث الفريد الذي قامت الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد الطبي بالإعداد والتجهيز له بناء على توجيهات الرئيس للهيئة في مايو 2021".
وأضاف "أن توجيهات الرئيس أن يكون المؤتمر في الفترة من 5 إلى 7 يونيو وينعقد سنويا، ويكون متماشيا مع رؤية مصر 2030 التي تدعم الاتحاد الأفريقي للتنمية وأن يكون منصة حوار بين الدول الأفريقية لتبادل خبرات فيما بينها، كما يراعى التنسيق مع الشركات العالمية للمساعدة في وضع حلول للمشاكل الصحية على مستوى القارة الأفريقية والذي تتسق أهدافه مع محاور أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 في سعيها لتعزيز التنمية المستدامة للشعوب الأفريقية والتي يمثل أحد روافدها الأساسية توفير حياة صحية آمنة للمواطنين".
وقال بهاء الدين زيدان إن إنشاء الهيئة المصرية للشراء الموحد يعد أحد الآليات التي تبنتها الحكومة المصرية في مسار تطوير منظومة الرعاية الصحية من خلال الاضطلاع بدورها في إرساء مباديء التكنولوجيا الطبية وإجراء حوكمة توفير احتياجات القطاع الطبي وتوطين صناعة الدواء، بما يضمن استدامة خدمات الرعاية الصحية وفقا للمعايير الدولية والوصول العادل والآمن لها لجميع المواطنين.
وأشار إلى أن توجيهات الرئيس السيسي للهيئة بعمل احتياطي استراتيجي آمن للدولة في جميع الاحتياجات الطبية سواء أجهزة أو أدوية أو مستلزمات معامل كان لها بالغ الأثر في عبور أزمة كورونا ومواجهة تداعيات الحرب الروسية ـ الأوكرانية التي أثرت على سلاسل الإمداد والتموين على مستوى العالم.
وأضاف أن الهيئة تمكنت من الحصول على الاحتياجات الطبية بأعلى جودة وأفضل الأسعار وتوفيرها لجميع مستشفيات الدولة في كافة المحافظات بنفس مستوى الجودة مما يحقق العدالة الاجتماعية لجميع المواطنين على قدم المساواة.
وقال زيدان "إنه مع تزايد الاتجاه العالمي نحو الإقليمية والتي أصبحت أمرا مصيريا وبصفة خاصة في الدول الأفريقية التي تتشابه في ماضيها وحاضرها وتطلعاتها المستقبلية تتبنى الهيئة المصرية للشراء الموحد نهجا متسقا يسعى إلى إقامة روابط وعلاقات إقليمية تهدف إلى تحقيق منافع مشتركة وتكامل متواز بين الشعوب الأفريقية وبصفة خاصة في مجال أنظمة الرعاية الصحية والصناعات المرتبطة بها.
وأضاف "ولا شك أن هذا المنتدى يعتبر أولى الخطوات العملية نحو بلوغ التكامل ونافذة لعرض إمكانيات الدول الأفريقية الشقيقة مما يعزز من حركة التجارة البينية، فضلا عن إمكانيات جذب المزيد من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الرعاية الصحية والذي يعد الأكثر نموا بين القطاعات الاقتصادية بالدول الأفريقية".
وتابع أن منصة المعرض والمؤتمر الأفريقي الأول تتضمن 35 ألف شخص وأكثر من 350 شركة محلية وعالمية في مختلف المجالات الطبية، وأكثر من 800 متحدث من جميع أنحاء العالم، و280 محاضرة وجلسة علمية، 24 مؤتمرا علميا، 20 ورشة عمل، برامج علمية معتمدة للأطباء المتدربين من الدول الأفريقية ومصر ومنحهم شهادات تدريب معتمدة من كلية الجراحين الملكية بانجلترا والجمعية الأفريقية للتعليم الطبي المستمر.
وأشار رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد إلى أنه سيتم انعقاد أكبر مؤتمر لأمراض القلب "كارديو اليكس" بمدينة الأسكندرية في الفترة من 7 إلى 9 يونيو الجاري مكملا للتخصصات الطبية المقامة في المعرض والمؤتمر الحالي.
وقال "إن الهيئة المصرية للشراء الموحد تتعهد بألا تدخر جهدا بالتعاون مع شركائها في إنجاح هذا المنتدى ليكون نبراسا ينير الطريق نحو مزيد من الفاعليات والمشروعات للارتقاء بالأنظمة الوطنية للرعاية الصحية ومتطلباتها".
وفي ختام كلمته.. توجه رئيس هيئة الشراء الموحد بالشكر لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والوزراء ورؤساء الهيئات الحكومية والجامعات والجمعيات العلمية المصرية وجميع الشركات المشاركة الدولية والمحلية والشركة المنظمة للمعرض والمؤتمر، كما توجه بالشكر لوزراء الصحة الأفارقة لحضورهم.