دراسة حديثة: الألعاب الافتراضية تؤثر إيجابا على تنمية ذكاء الأطفال
قرر فريق من علماء الفسيولوجيا "وهو العلم الذي يدرس العلاقة بين السلوك والأعضاء" في جامعة أمستردام الحرة ومعهد "كارولنسكا" السويدي وجامعة "دويسبورغ" الألمانية، معرفة كيف يؤثر الوقت الذي يقضيه الطفل في العالم الافتراضي على تطوره.
وأعد العلماء برنامجا خاصا بدراستهم ولعبة خاصة عرضوها على الأطفال المتطوعين، وقد شارك في التجربة 9855 تلميذا في المدارس تتراوح أعمارهم بين 9 و10 أعوام، ولديهم كفاءة متوسطة فيما يتعلق بالقراءة والمطالعة، وأخذ مطورو البرنامج كذلك في الاعتبار اختلافات وراثية وفي أوضاع اقتصادية اجتماعية للأطفال، وعاد العلماء إلى التجربة نفسها لاحقا بعد مرور عامين.
وينحصر الاستنتاج الرئيسي الذي خرج به العلماء في أن الألعاب الافتراضية "الكمبيوترية" أثرت إيجابا على ذكاء الأطفال، أما مشاهدة الفيديو ومطالعة شبكات التواصل الاجتماعي فلم تؤثر عليها إطلاقا.
وتحسنت نتائج دراسة الأطفال المولعين بالألعاب الافتراضية، بما في ذلك النجاحات في دراسة الرياضيات واللغات الأجنبية، كما ارتفعت سرعة القراءة والتركيز على موضوع ما لديهم، مقارنة بالذين يدرسون مناهج مدرسية عادية.
وأظهرت التجربة أن الألعاب الكمبيوترية لا تلحق الأضرار بذكاء الأطفال، بل على العكس تساعد في تطوير القدرة على القراءة والانتباه والقدرات على استيعاب مواد مدرسية أخرى.
وقال أحد مؤلفي الدراسة، بريونو سوس، قسمنا المشاركين في التجربة إلى مجموعتين، تخصصت إحداهما في مشاهدة الفيديو وعملت المجموعة الأخرى على مطالعة شبكات التواصل الاجتماعي، فاتضح أن كلا الموضوعين لم يؤثران على ذكاء الأطفال، وعلى العكس فإنهما يؤثران سلبا على البصر والمزاج.