شركات البترول المصرية تنفذ مشروعات جديدة في غينيا الاستوائية
بحث المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري، مع جابرييل أوبيانج ليما وزير المعادن والهيدروكربونات بغينيا الاستوائية، إجراءات تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع شركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية (بتروجت) لتنفيذ مشروعات بترولية جديدة بغينيا الاستوائية، كما تم بحث أوضاع أسواق البترول والغاز العالمية والمتغيرات الحالية التي تشهدها والتحديات التي تواجه الدول المنتجة بالإضافة إلى بحث الاستعدادات للقمة العالمية للمناخ COP27 بشرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم.
وقال الملا - في تصريح اليوم /الأربعاء/ - إن مشروع إنشاء مصفاة جديدة للتكرير يعد من أبرز مشروعات التعاون المشترك، وأنه يجري حالياً إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع واستكمال كافة البيانات والمعلومات المطلوبة لتضمينها في الاتفاق النهائي بين الجانبين.
وأكد على أهمية دعم وتعزيز التعاون المصري مع الدول الإفريقية وأن قطاع البترول مستعد لنقل الخبرات التي اكتسبتها الشركات المصرية في مختلف مجالات البترول والغاز خاصة في تكنولوجيات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط وكذلك تدريب الفنيين في هذا المجال بالإضافة إلى تقديم كافة أوجه الدعم لتطوير مشروعات البنية الأساسية للغاز في غينيا الاستوائية.
كما أكد الملا أن قمة المناخ تعد فرصة جيدة لطرح رؤية موحدة للقارة الإفريقية أمام العالم فيما يخص التغيرات المناخية وجهود التحول الطاقي والحفاظ على البيئة، مشيراً إلى استمرار جهود الإعداد للمبادرة المصرية لتنمية التحول الطاقي في إفريقيا بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الإفريقية وذلك لإطلاقها خلال القمة.
من جانبه، أبدى ليما الرغبة القوية لبلاده في الاستفادة من الخبرات المصرية خاصة في مجال نقل الغاز المسال من أماكن إنتاجه في عاصمة غينيا الاستوائية عبر ناقلات بحرية متخصصة، وكذلك دراسة إمكانية تحويل مصنع للأسمنت بغينيا للعمل بالغاز الطبيعي، وهو ما يتطلب استقدام خبراء وفنيين من مصر لتشغيل المصنع وإدارته خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه من المقرر خلال زيارته لمصر استكمال كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع (بتروجت) للوصول إلى اتفاق نهائي لتنفيذ مصفاة التكرير.
وأكد ليما رغبة بلاده في الاستعانة بشركات الخدمات البترولية المصرية لما تتمتع به من خبرات كبيرة في إدارة وتشغيل المشروعات، وأضاف أن الدول الإفريقية تحتاج لجذب الاستثمارات في مجال البترول والغاز خلال المرحلة الانتقالية وحتى التحول الطاقي الكامل نحو الطاقات الجديدة والمتجددة، مؤكداً على أهمية الاستفادة من موارد القارة الإفريقية قبل التوجه إلى التحول الطاقي الذي تنادي به حالياً الدول المتقدمة.
يذكر أن مصر وغينيا الاستوائية عضوتان في منظمة الدول الإفريقية المنتجة للبترول "الأبو" ومنتدى الدول المصدرة للغاز، وهناك العديد من الموضوعات التي تهم البلدين يتم خلال اجتماعات المنظمتين مناقشتها، وتنسيق الآراء لها فيما يخص القضايا المشتركة في مجال البترول والغاز.