"الجروان" يدعو إلى بناء السلام بدلا من التسليح والحروب
دعا معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام إلى اتخاذ استراتيجيات وأساليب جديدة على المستوى العالمي لتعزيز ثقافة احترام الآخر وتشجيع الحوار، وحماية المعتقدات والدفاع عن العدالة، ورفع قيم التسامح والأخوة الإنسانية بهدف الوصول لعالم أكثر أمنا وسلاماً.
وقال الجروان - في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى مجموعة العشرين لحوار الأديان المقام في مدينة بولونيا الإيطالية -: " إن عالمنا شهد مؤخرا تزايداً في التمييز والتطرف والعنف والإرهاب، وارتفاع نسب الفساد وعدم المساواة، الأمر الذي يحتم علينا أن نوحد جهودنا، ونعتز بالسلام ونعمل لأجله، حيث حان الوقت لاتخاذ استراتيجيات وأساليب جديدة على المستوى العالمي من أجل تعزيز ثقافة احترام الآخر، وتشجيع الحوار وحماية المعتقدات والدفاع عن العدالة، ورفع قيم التسامح والأخوة الإنسانية بهدف الوصول لعالم أكثر أمنا وسلاماً ".
ويهدف المنتدى إلى دعم حوار الأديان وتعزيز التسامح والسلام، ويشارك المجلس العالمي للتسامح والسلام في تنظيمه عبر دعوة مجموعة من رؤساء وأعضاء البرلمانات الوطنية والإقليمية، لعقد ندوة برلمانية عالية المستوى بعنوان "دور البرلمانيين في دعم حوار الأديان والتسامح والسلام".
وأضاف الجروان: " أن العالم لايزال يتعافى من تبعات جائحة كورونا، وما لها من تأثير سلبي على عقلنا وروحنا ومجتمعاتنا، وقد أثبت لنا هذا الوباء أهمية العمل المشترك، بين مختلف المجتمعات والدول، وضرورة التوحد في ما بينها لمواجهة التحديات المختلفة، والأخذ في الاعتبار أهمية الإعداد لمواجهة الأخطار، التي قد تواجه البشرية جمعاء، وتسخير الموارد لحماية الإنسان، وبناء السلام، بدلا من التسليح والحرب ".
وأكد على أهمية حماية البيئة حفاظا على سلام وأمن المجتمعات، داعياً لأن تكون هناك لقاءات برلمانية دولية، تناقش حلول تغير المناخ، وتقدم مشاريع قوانين لحماية البيئة يتم الالتزام بها.. لافتا إلى أن المجلس يؤمن بأحقية شعوب العالم، في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية ويراقب بقلق تطورات الأوضاع في أفغانستان، و يأمل أن ينعم الشعب الأفغاني وسائر شعوب العالم بالأمن والاستقرار والسلام.
كما دعا لوضع حلول جذرية للهجرة غير الشرعية عبر عمل دولي مشترك، من أجل دعم وتنمية المناطق المصدرة للمهاجرين.
إلى ذلك التقى الجروان على هامش الجلسة فخامة بوروت باهور، رئيس جمهورية سلوفينيا حيث أطلعه على أهداف وإنجازات المجلس العالمي للتسامح والسلام.
ونوه الرئيس السلوفيني بدور المجلس العالمي للتسامح والسلام في دعم وتعزيز ثقافة التسامح ودعم السلام حول العالم.