مصر: تأجيل النطق بالحكم في قضية كتائب حلوان الإرهابية إلى 28 يونيو
قررت محكمة جنايات أمن الدولة بمصر، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، اليوم الأحد، مد أجل الحكم على 215 متهما من بينهم 10 متهمين أحالت المحكمة أوراقهم للمفتى الجلسة الماضية لأخذ رأيه الشرعى في القضية المعروفة إعلاميًا بكتائب حلوان، إلى جلسة 28يونيو الجارى لإتمام المداولة.
كان المستشار محمد شيرين فهمى، قال قبل إحالة أوراق كل من: يحيى موسى، ومجدى محمد، ومحمود عطية، وعبد الوهاب مصطفى، ومحمود أبوحسيبة، ومحمد إبراهيم، وعبد الله نادر، وعبد الرحمن عيسى، ومحمد السيد، ومصعب عبد الحليم للنفتى لأخذ رايه الشرعى، إن الجريمة نموذج صادق ومعبر عن أنفسٍ متعطشةٍ للدماء ومتربصةٍ للقتل، بغدرٍ وحقد، أُناس يحملون قلوبًا تنم عن نفسٍ ضغينةٍ، ووحشيةٍ مفرطةٍ، إِنَّ هؤلاءِ العابثونَ بأرواحِ الأبرياء ودمائهم، ارتكبوا أعمالًا في غايةِ القُبحِ والشَّناعةِ، تشمئز منْها أصحابُ الفطرِ السليمةِ، وتضيقُ بسببها صدورُ ذوى المروءةِ والشهامةِ. وأضاف أن الجرائم في الفقه الإسلامى تنقسم إلى 3 أقسام، استخلاصًا من دلالات النص الشرعى، فتنقسم إلى جرائم معاقب عليها بالحد المقدر حقًا لله تعالى، وإلى جرائم معاقب عليها بالقَصَاص غلب فيها حق العبد وإن كان لله تعالى فيها حق، وجرائم معاقب عليها بالتعزير، ويقدر القاضى في هذا النوع الأخير ما يتناسب مع الجرم والجانى والمجنى عليه وكافة الظروف المحيطة بالجريمة.
وأوضح أنه من المقرر شرعًا أن الحِرابة باعتبارها من جرائم الحدود، مقدرة عقوبتها حقًا لله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ»، فالحِرابة من أشد الجرائم خطورة لما تنطوى عليه من إرهاب للناس وقتلٍ للأنفس وسلبٍ للأموال.
وثبت للمحكمة من الجرائم التي ارتكبها المتهمون الآتى بيانهم ومن معهم أنهم من المفسدين في الأرض، ويستحقون أن ُيطبق عليهم قولُ اللهِ تعالى المبين في آية الحِرابة ألا وهو القتل، لسعيهم في الأرض فسادًا وترويع الآمنين، وليكونوا عبرة لأمثالهم ممن تُسولُ لهم أنفُسُهم أن يرتكبوا مثل هذا الجرم الشنيع.
في البداية كانت جهود قطاعات الأمن الوطنى والأمن العام وأمن القاهرة توصلت إلى تحديد عناصر المجموعة المسلحة، التي أطلقت على نفسها «كتائب حلوان» وبثت مقطعًا مصورًا على شبكة المعلومات الدولية لعناصر تلك المجموعة يحملون الأسلحة النارية ويدلي أحدهم ببيان يهدد خلاله بارتكاب أعمال عدائية ضد المنشآت العامة ورجال الشرطة والقوات المسلحة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، مستخدمين وسائل الإرهاب في تنفيذ أغراضهم لنشر الفوضى وترويع المواطنين بالداخل، والإيحاء للرأى العام الخارجى بوجود الميليشيات المسلحة داخل مصر بهدف استمرار تمويل الجهات الخارجية للتنظيم الإخواني.
كما تمكن فريق البحث من تحديد العناصر المشاركة في مقطع الفيديو الذي تم بثه ومكان تصويره بإحدى مناطق عزبة الوالدة بحلوان، ومن قامت بتصويره وهى فتاة تعمل بموقع «رصد الإخباري»، التابع للتنظيم الإرهابي، وعقب اتخاذ الإجراءات القانونية تم استهداف تلك العناصر بعدة مأموريات مدعومة بقوات الأمن المركزي أسفرت عن ضبط المتهمين.
وخلال جلسات محاكمة المتهمين برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى قضت المحكمة بمعاقبة 37 متهمًا بالحبس لمدة عامين، كما عاقبت 27 آخرين بالحبس لمدة عام بتهمة إهانة القضاء
وجاء في أمر إحالة النيابة العامة أن المتهمين في غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 حتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتي القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أُسِّست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي