"إياتا": شركات الطيران العالمية تقلص خسائرها مع تعافي السفر
وام / كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" عن توقعاته بانتعاش أرباح شركات الطيران حول العالم مع تسارع وتيرة التعافي من تداعيات جائحة "كوفيد-19".
وتوقع الاتحاد - في بيان اليوم - تراجع خسائر القطاع إلى 9.7 مليار دولار في تحسُّن عن التوقعات المسجلة في أكتوبر الماضي بوصول الخسائر إلى 11.6 مليار دولار.
ووفق الاتحاد، فقد تكبدت شركات الطيران خسائر بنحو 137.7 مليار دولار في عام 2020 و42.1 مليار دولار في عام 2021 إلا أنه أشار إلى قدرة قطاع السفر على تحقيق أرباحٍ أكبر خلال عام 2023.
ولفت إلى عوامل رئيسية ستساعد شركات الطيران على الحد من خسائرها مثل المكاسب الناتجة عن زيادة الكفاءة وتحسن العائدات، وذلك رغم ارتفاع تكاليف اليد العاملة والوقود نتيجة زيادة بنسبة 40% في أسعار النفط العالمية.
وذكر الاتحاد الدولي للنقل الجوي، أن هناك ارتفاعا في مستويات الطلب مجدداً مدفوعة بعوامل عديدة، مثل قوة الطلب المكبوت ورفع القيود المفروضة على السفر في غالبية الأسواق وانخفاض معدلات البطالة في معظم الدول وازدياد المدخرات الشخصية، وبالتالي ستصل أعداد المسافرين في 2022 إلى 83% من مستويات المُسجلة قبل بدء جائحة "كوفيد-19".
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: تتسم شركات الطيران بقدر كبير من المرونة، ما يعزز من قدرتها على تلبية الطلب الذي يرافق هذه الزيادة في أعداد المسافرين، وبالنسبة لقطاع الشحن، فهو يسجل أداءً جيداً بالرغم من الوضع الاقتصادي غير المستقرّ حول العالم، إذ ستنخفض خسائر القطاع إلى 9.7 مليار دولار هذا العام مع توقعات بتحقيق أرباحٍ أكبر خلال عام 2023.. وبشكل عام، يمر القطاع الآن في فترة تدعو إلى التفاؤل بالرغم من الصعوبات المتعلقة بالتكاليف وخاصة الوقود، فضلاً عن القيود التي لا تزال مفروضة في بعض الأسواق الرئيسة.
ومن المتوقع أن تصل إيرادات القطاع إلى 782 مليار دولار بزيادة بنسبة 54.5% عن عام 2021، وبارتفاع بنسبة 93.3% من المستويات المُسجلة في عام 2019.
وقد يصل إجمالي الرحلات خلال عام 2022 إلى 33.8 مليون رحلة، ما يمثل نسبة 86.9% من الأرقام المُسجلة خلال عام 2019 عند 38.9 مليون رحلة.
وتُشير التوقعات إلى وصول إيرادات المسافرين إلى 498 مليار دولار من إجمالي إيرادات القطاع، بنسبة تُعادل أكثر من ضعف الإيرادات المُسجلة في عام 2021 عند 239 مليار دولار.
وأشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي انه بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، فان إعادة افتتاح مسارات الطيران الدولية، وخاصة الرحلات الجوية الطويلة، تُشكل مؤشراً إيجابياً بالنسبة للكثيرين خلال العام الجاري.
ومن المتوقع أن يتراجع صافي خسائر القطاع في عموم منطقة الشرق الأوسط إلى 1.9 مليار دولار في عام 2022 مقارنةً بالخسائر المسجلة في عام 2021 والتي بلغت 4.7 مليار دولار.