دراسة تحذر: الإجهاد اليومي يؤدي إلى شيخوخة جهاز المناعة
ضغوط الحياة الحديثة حولت البشر إلى نوع من الالات يتسابقون مع بعضهم البعض ويدخلون في تحديات مع أنفسهم ومع الغير للحاق بركب التخضر وتحقيق دخول عالية تعينهم على متطلبات الحياة الحديثة، لكنهم وسط هذا المارثون الجنوني اليومي يهملون أنفسهم ولا يضعون لراحتهم النفسية والبدنية اعتبارا ويعيشون في سباق محموم وتوتر دائم.
صحيح أنه من الطبيعي أن تشعر بالتوتر من حين لآخر بسبب ضغوط العمل أو الشخصية أو ضغوط الحياة، ومع ذلك، عندما يصبح الأمر نفسه مزمنًا ولا يتحسن بمرور الوقت، يمكن أن يساهم في عدد من المشاكل - في بعض الأحيان قد يؤدي إلى تدمير الصحة مما يؤدي إلى أمراض مزمنة
وكشفت دراسة جديدة أن الإجهاد اليومي قد يساهم في حدوث شيخوخة جهاز المناعة، مما يؤثر بشكل فعال على الأداء اليومي للفرد.
وتعرض الدراسة التي أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا ونشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) التأثيرات بعيدة المدى التي يمكن أن يحدثها الإجهاد على الجسم.
وتوضح الدراسة كيف يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تسريع عمر المناعة، ويعتبر التورم المناعي حدثًا طبيعيًا مع التقدم في العمر وهو ما يفسر الانخفاض المتوقع لجهاز المناعة، لكن مؤلفي هذه الدراسة استخدموا فهمهم للتأثيرات السلبية للتوتر لشرح هذه الحالة لدى الشباب.
في الدراسة التي أجريت على 5744 بالغاً فوق 50 عاما، اكتشف الباحثون درجات التوتر التي تعرض لها المشاركون طوال حياتهم مع مراعاة ما يلي على وجه التحديد: أحداث الحياة المجهدة، ضغوط طويلة الأمد، التمييز اليومي، تمييز مدى الحياة، صدمة الحياة.
وباستخدام استبيان لحساب “درجات الإجهاد” وجدت الدراسة أن هؤلاء المشاركين الحاصلين على درجات أعلى لديهم أيضًا “ملامح مناعية” أقدم.
يقتصر نوع الإجهاد أيضًا على خمس فئات، ويتفق المؤلفون على أن إضافة “ضغوط العمل” وفئات أخرى إلى الدراسات اللاحقة قد يكون مفيدًا.