عمر صبور يطالب بتعاون المطورين مع البنوك لتنفيذ مشروعات الاستدامة
اكد المهندس عمر حسين صبور، رئيس لجنة الاستشارات الهندسية بجمعية رجال الاعمال المصريين تعاون المستثمرين والمطورين مع البنوك في تنفيذ ممارسات الاستدامة والحفاظ على البيئة، وقال خلال جلسة الاستدامة في البنية التحتية بمعرض ومؤتمر بيج ٥: "بدأت الحكومة المصرية في تنفيذ بعض ممارسات الاستدامة
وأضاف: "أعلم أن العديد من المنظمات الدولية لديها صناديق استثمار للمشاريع الصديقة للبيئة والاستدامة وهي متاحة من خلال البنوك المصرية، إلا أن القطاع الخاص لا يعلم الكثير عن هذا الأمر".
وأكد ضرورة أخذ الصورة الأوسع في عين الاعتبار، وأشار إلى أن كل شيء متصل ببعضه اليوم سواء كان المترو أو السكة الحديد والاتصالات عالية السرعة، موضحًا: ان، هذه المشاريع تخدم المجتمع وتخلق فرص عمل وتعزز الاقتصاد، وتعتبر العاصمة الجديدة مثالًا على التقدم والتطور الذي وصلنا له، فهي مدينة ذكية بها كاميرات مراقبة للحفاظ على الأمن ونظام مرور ذكي وكل ذلك متصل بنظام واحد كبير، فهي مدينة حديثة بالكامل والبيانات التي سيتم جمعها من خلالها سيتم استخدامها لخفض تكلفة البناء والصيانة لاحقًا".
وخلال حديثه عن مشاريع البنية التحتية والنقل العام وتأثيرها على البيئة وممارسات الاستدامة، قال المهندس عمر صبور "بشكل عام، كان الإنفاق على مشاريع السكة الحديد والنقل العام في السنوات الأخيرة غير مسبوق، فنحن بصدد معادلة بسيطة فالقطار الذي يحمل 4500 راكب في الرحلة، بدلا من توزيعهم على حافلات بنسبة 40% وحافلات صغيرة (ميني باص) بنسبة 30% وسيارات بنسبة 30%، سيوفر 650 كيلو جرام من انبعاثات الكربون لكل رحلة، وعندما نضع في الاعتبار عدد الرحلات كل عام نجد أن كمية الانبعاثات هائلة".
وأشار إلى ضرورة رؤية الصورة الكاملة لمشاريع الاستدامة بدلا من التركيز على الوسائل والتكلفة المبدئية، موضحًا: "عندما نتكلم عن الاستدامة كل ما نتحدث عنه هو وسائل الاستدامة وليس الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، فمساعدة الناس على الانتقال من مكان لآخر بسهولة وبتكلفة معقولة، تساعد على تسهيل الحصول على التعليم والرعاية الصحية والوظائف".
وأضاف "أعتقد أن ما تفعله مصر هو تعزيز 8 من الأعمدة الـ 17 للاستدامة التي تركز عليها الأمم المتحدة، وما يحدث في البنية التحتية المصرية اليوم سيكون مسؤولا عن دعم 6 مناطق صناعية جديدة في صعيد مصر، وهذا بدوره سيخلق العديد من الوظائف في الصعيد، حيث كان الناس يضطرون للهجرة للمدن الكبرى للحصول على عمل".