اليونيسيف يحذر من اتساع ظاهرة زواج الأطفال فى القرن الإفريقى
حذر صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف من اتساع نطاق ظاهرة زواج الأطفال فى منطقة القرن الأفريقى التى تعانى من أزمة الجفاف.
وقال أندى بروكس مستشار اليونيسيف الاقليمى لحماية الأطفال فى شرق وجنوب أفريقيا انه يتم اجبار أطفال فى سن 12 عاما على الزواج بمعدلات تثير القلق فى منطقة القرن الأفريقى، مؤكدا "إننا نشهد معدلات مثيرة للشعور بالقلق فيما يتعلق بعمليات الختان و زواج الأطفال عبر أنحاء منطقة القرن الأفريقى، حيث تقوم بعض العائلات الفقيرة بتزويج فتيات صغيرات ممن فى سن 12 عاما برجال أكبر منهن فى السن خمس مرات بل وأكثر من ذلك ".
ومضى أندى بروكس قائلا " إن زواج الأطفال فى المناطق الاثيوبية المنكوبة بالجفاف تزايد بدرجة تزيد على الضعف خلال عام واحد ".
وذكر صندوق اليونيسيف أن العائلات فى منطقة القرن الأفريقى تواجه خيارات صعبة - تدفع إلى الشعور باليأس - من أجل البقاء، حيث يتزايد الجفاف وتأثير التغيرات المناخية ونضوب موارد المياه ونفوق الماشية، وأن الأوضاع تتفاقم فى ظل تداعيات الصراع فى أوكرانيا الذى أدى إلى إرتفاع باهظ فى أسعار الغذاء والوقود.
وأضاف اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يتسربون من التعليم فى إثيوبيا وكينيا والصومال بسبب الجفاف تضاعف ثلاث مرات خلال فترة ثلاثة شهور فقط، حيث إرتفع من 1ر1 مليون تلميذ إلى حوالى 3ر3 مليون تلميذ متسرب.
ووصف مستشار اليونيسيف الاقليمى لحماية الأطفال هذه الأزمة بأنها أزمة أطفال، وأشار إلى أن صندوق اليونيسيف يحتاج إلى المزيد من التمويل بصورة عاجلة حتى يمكنه القيام بمهامه فى إثيوبيا وكينيا والصومال، ليس من أجل إنقاذ أرواح الأطفال هناك على المدى القصير فقط، بل لحمايتهم على المدى الطويل أيضاً