انطلاق أعمال قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا
هيمنت الحرب الروسية في أوكرانيا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي على انطلاق اجتماعات مجموعة العشرين، اليوم، المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية، إذ أكد مسؤولون كبار من دول غربية واليابان أن الاجتماع لن يكون معتادا وبدأ وزراء خارجية مجموعة العشرين اجتماعا في بالي بمشاركة وزيري الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف اللذين لم يلتقيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا ودعت ريتنو مارسودي، وزيرة خارجية إندونيسيا، الدولة المضيفة لمجموعة العشرين هذا العام، إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية في افتتاح اجتماع وزراء خارجية المجموعة "من مسؤوليتنا إنهاء الحرب في أسرع وقت، وتسوية خلافاتنا على طاولة المفاوضات، وليس في ساحة المعركة"وحثت ريتنو مجموعة العشرين على إيجاد سبيل للمضي قدما لمواجهة التحديات التي تمتد في جميع أنحاء العالم، مؤكدة أن تداعيات الحرب، التي تشمل ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ستلحق ضررا أشد بالدول منخفضة الدخل وألقت الحرب الروسية بظلالها على رئاسة إندونيسيا هذا العام لمجموعة العشرين التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، وسط تكهنات بمقاطعات من بعض الدول الأعضاء وبعد انسحاب وفود من اجتماع لوزراء المالية في واشنطن في أبريل.
وسُمعت صيحات "متى ستوقفون الحرب" و"لماذا لا توقفون الحرب" بينما كان لافروف يصافح نظيرته الإندونيسية في مستهل الاجتماع. وهو ما سلط الضوء على التوتر الذي ساد قبل الاجتماع وقالت ريتنو في وقت سابق إن نظراءها من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى أبلغوها بأنهم لن يتمكنوا من الانضمام إلى عشاء الاستقبال أمس الخميس الذي حضره لافروف.
ويعود آخر لقاء بين بلينكن ولافروف إلى فبراير في جنيف، حيث حذر الوزير الأمريكي روسيا وقتذاك من عواقب هائلة للحرب في أوكرانيا، وهو ما فعلته في 24 فبراير ويمهد هذا الاجتماع لقمة للرؤساء والقادة في نوفمبر المقبل، وسيغتنم بلينكن فرصة انعقاده للضغط على حلفاء أبدوا مواقف مختلفة إزاء أوكرانيا، مثل الهند، ودفعهم إلى النأي بأنفسهم عن موسكو ويشمل جدول أعمال اليوم اجتماعا مغلقا بين كبار الدبلوماسيين من دول مجموعة العشرين بما في ذلك الصين والهند والولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا وكندا واليابان وجنوب أفريقيا، فضلا عن محادثات ثنائية على الهامش.
ومن المتوقع أن يخاطب وزير خارجية أوكرانيا الاجتماع عن بعد والتقى لافروف مع نظيره الصيني وانغ يي في بالي أمس الخميس، وأشاد ببكين لكنه انتقد الغرب بشكل صريح.
وغابت عن اجتماع اليوم، ليز تراس وزيرة الخارجية البريطانية، التي مثلها تيم بارو الوكيل الثاني الدائم لوزارة الخارجية، وذكرت تقارير إعلامية أن تراس قطعت رحلتها إلى بالي مبكرا عقب استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون